ضبط «الساعة البيولوجية» للطلاب أبرز تحديات بداية العام الجديد

ضبط «الساعة البيولوجية» للطلاب أبرز تحديات بداية العام الجديدضبط الساعة البيولوجية للطلاب أبرز تحديات بداية العام الجديد

منوعات3-10-2022 | 02:20

ينتهي العام الدراسي، وتنقلب حياة كثير من الطلاب، تكثر ساعات السهر، والنوم نهاراً، ويندمج معظمهم في ممارسة هواياتهم المختلفة، فيما يتجاهلون الاستعداد التدريجي والصحي لبدء العام الدراسي الجديد، الأمر الذي يؤدي إلى هدر طاقتهم، وشتات تركيزهم، وضياع قدرتهم على فهم واستيعاب الدروس. وأفاد أخصائي التوعية الصحية الدكتور أسامة كامل اللالا، بأن دراسات بحثية أفادت أن نسبة كبيرة من الطلاب يضعف تركيزهم واستيعابهم خلال أسبوعين على الأقل منذ بدء العام الدراسي، نتيجة لاختلال مواعيد النوم والاستيقاظ، أثناء أيام الإجازة الصيفية التي تستمر لنحو شهرين. وقال اللالا، إن هناك سلوكيات خاطئة يتبعها معظم الطلاب والمعلمين خلال الإجازة الصيفية، ومنها السهر، وعدم انتظام ساعات النوم، الأمر الذي يؤثر سلباً في قدراتهم العقلية وصحتهم النفسية، فضلاً عن ضعف المناعة تجاه الأمراض. ودعا ذوي الطلبة إلى ضبط الساعة البيولوجية لأبنائهم قبل بداية العام الدراسي بوقت كافٍ، إذ تتطلب تلك العملية ما بين ثلاثة وأربعة أسابيع على الأقل لضبطها. وأوضح إنه مع بداية العام الدراسي يصعب على الطلاب إعادة ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ «الساعة البيولوجية»، حيث تتطلب تلك العملية وقتاً كافياً يصل إلى أربعة أسابيع كحد أقصى، الأمر الذي ينعكس على أدائهم داخل الفصل الدراسي، واستيعابهم للدروس. وحدد أخصائي التوعية الصحية عدة خطوات لإعادة ضبط الساعة البيولوجية لأبنائهم، منها جدولة استخدام أبنائهم للأجهزة الإلكترونية تمهيداً لسحبها منهم مع بدء العام الدراسي، وتقليل ساعات السهر بشكل تدريجي، وإيقاظهم بشكل مبكر، وخفض ساعات الجلوس أمام جهاز التلفزيون، وضرورة تنظيم مواعيد تناول وجبات الطعام، خصوصاً وجبة الإفطار، وتنظيم وقت الاستيقاظ اليومي بشكل تدريجي. وذكر أن الدراسات التي أجريت على الطلبة أوضحت أن من ينامون عدد ساعات يراوح بين 8 و10 ساعات يومياً يكون تركيزهم وأداؤهم الدراسي أفضل بكثير ممن ينامون أوقاتاً أقل، مشيراً إلى أن النوم الليلي أكثر فائدة للصحة العقلية والبدنية عن النوم بالنهار. من جهته، أكد أخصائي طب الأسرة الدكتور عادل سعيد سجواني، أنه لابد أن يتعود الطلاب بشكل عام على نظام نوم جيد، حيث يفرز الجسم هرمون النمو في صغار السن أثناء فترة النوم ليلاً، كما يؤدي السهر إلى ظهور الأمراض النفسية عند الفئة العمرية الصغيرة، لذا ينصح بضبط الساعة البيولوجية للأطفال بالبدء التدريجي في التبكير من ساعات النوم، على أن يحرصوا قبل بدء العام الدراسي على الاستيقاظ مبكراً، والانشغال بأنشطة رياضية تستهلك طاقتهم، والتقليل من الألعاب الإلكترونية والتخفيف من استخدام الأجهزة اللوحية قبل بدء العام الدراسي بأربعة أيام على الأقل، كونها تؤدي إلى السهر وقلة النوم. ونصح أيضاً بالتقليل من النوم نهاراً قبل أيام من بداية العام الدراسي، ليتمكنوا من النوم ليلاً بسهولة والاستيقاظ مبكراً، كذلك تقليل المشروبات التي تحتوي على منبهات مثل الشاي والقهوة، والابتعاد عن تشغيل التلفزيون في غرف النوم. من جانبه، أكد أخصائي طب المجتمع، المتحدث الرسمي باسم جمعية الإمارات للصحة العامة، الدكتور سيف درويش، ضرورة التدرج في ضبط وتعديل ساعات نوم الطلاب والأطفال الصغار، سواء خلال العام الدراسي أو الإجازات، مشيراً إلى أنه خلال فترة النوم تتجدد خلايا المخ والذاكرة، لذا لابد أن يحصل كل طفل على قدر كافٍ من النوم خصوصاً خلال فترة الليل، مطالباً الأسر كافة من ذوي الطلاب الصغار، بالعمل على المحافظة على ساعات وأوقات النوم الطبيعي. وشدّد على أن مشكلة السهر لدى الأطفال لا ينصح بها على الإطلاق، حتى خلال فترة الإجازات، حيث يجب أن يحصل جسمه على القسط الكافي من الراحة في كل وقت. وأكد أهمية الحفاظ على نظام غذائي صحي غني بالخضراوات والعناصر الغذائية اللازمة للجسم، والاهتمام بوجبة الإفطار لتمكن الطفل من رفع نسبة استيعابه. ونصح بضرورة ابتعاد الطفل عن نوم القيلولة، ليتمكن من النوم في التوقيت الصحيح، لضبط الساعة البيولوجية للجسم، كذلك ينصح بالابتعاد عن تناول الطعام قبل النوم مباشرة، منعاً للتسبب في زيادة الوزن.
أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2