تأثيرات سوء التغذية في التحصيل الدراسي

تأثيرات سوء التغذية في التحصيل الدراسي سوء التغذية

منوعات3-10-2022 | 10:02

تشكل التغذية السليمة للطلاب دورا مهما في تحصيلهم الدراسي، خصوصا أنهم في مرحلة النمو ويبذلون مجهودا ذهنيا عاليا، حيث يتلقى الطلاب بشكل يومي العديد من المعلومات التي تحتاج إلى تركيز وطاقة لتمكنهم من استيعاب المواد الدراسية

وتقول الدكتورة منى محمد حسين عبدالرحمن، أستاذ التغذية بقسم التغذية معهد بحوث الصناعات الغذائية و التغذية بالمركز القومي للبحوث إن ،  سوء التغذية يحدث عندما يحصل الفرد على عدد قليل جداً أو كثير من العناصر الغذائية مما يؤدى إلى مشاكل صحية. وعلى وجه التحديد فإن نقص أو زيادة أو إختلال توازن الطاقة فقد يؤثر سلبياً على أنسجة الجسم وشكله. ففى حالة زيادة المتناول من الطاقة تحدث السمنة وما يصحبها من أمراض كالسكر وأمراض القلب. وفى حالة نقص المتناول من الطاقة أو العناصر الغذائية الأخرى كالبروتين أو المعادن (مثل الكالسيوم أو الحديد) تظهر العديد من المشكلات كنقص النمو وقصر القامة والأنيميا وغيرها من أمراض سوء التغذية.


وأشار د. منى إلى أن تنتشر أمراض سوء التغذية فى الدول النامية وكذلك الدول مرتفعة عدد السكان وذات مستوى الدخل المنخفض والدول الفقيرة، التى بها مشاكل فى توزيع الغذاء. و ينتشر سوء التغذية فى الدول المتقدمة، التى تعتمد فى تغذيتها على الأغذية السريعة والعالية فى الدهون المشبعة.


وقد ارتبط أداء التعليم الجيد بالوجبات الغذائية، التى يتناولها الطالب وقدرته على التحصيل والتركيز.
وقالت د. التغذية إن هناك
العديد من الدراسات التى أجريت على طلاب المدارس، خاصة الإناث وأكدت أن نقص عنصر الحديد (فقر الدم أو الأنيميا) هو الأكثر انتشاراً فى مصر. ويؤثر فقر الدم بشكل كبير على التحصيل الدراسى، حيث يلاحظ على الطلبة أنهم يعانون من الدوار وقلة الشهية والإحساس السريع بالتعب والإجهاد. وعادة ما يكون التحصيل الدراسى لهؤلاء الطلبة منخفض.


وافادت د. مني أن الغذاء الصحى المتوازن يساهم بشكل فعال فى توفير العناصر الغذائية اللازمة لنمو الجسم والعقل السليم لدى طلبة المدارس.
وتنصح د. منى أن هناك بعض الرسائل يجب أن تعرفها الأمهات وتهتم بها عند تغذية أبنائها فى مراحل التعليم المختلفة:


الرسالة الأولى: أهمية وجبة الإفطار، حيث إنها تزيد من التركيز والاستيعاب بما يحسن التحصيل الدراسى ويمكن أن تتكون من عيش بلدى به قطعة جبن أبيض ومعها كوب لبن وثمرة طماطم أو خيار. أو كوب بليلة باللبن أو طبق فول بالزيت والليمون فوجبة الإفطار تمد الجسم بالطاقة اللازمة للتركيز فى الفصل.
الرساله الثانية: يقضى الطلبة فى المدرسة ما يقرب من نصف النهار تقريباً يستنفذ خلالها الطاقة سواء الفكرية أو الحركية. ولذا يجب أن يتم إعطاؤه وجبة صغيرة فى حافظة الطعام (Lunch box) عبارة عن نصف رغيف خبز بلدى به قطعة من الجبن أو بيضة مسلوقة إضافة إلى برتقالة أو يوسفى أو بطاطا أو طماطم وزجاجة الماء الخاصة به.
الرسالة الرابعة: تحسين التغذية لتقليل الإصابة بالسمنة أو النحافة وذلك بزيادة المتناول من الخضراوات والفاكهة إضافة إلى الحبوب الكاملة وتقليل المتناول من الأملاح والدهون المشبعة.
الرسالة الخامسة: أن تعلم الأم أضرار المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، التى تسبب التأكل الحمضى للأسنان وهشاشة العظام والسمنه وزيادة معدل ضربات القلب.
الرسالة السادسة: أن تعلم الأم أهمية الغذاء الصحى وكذلك نظافة الغذاء والأدوات المستعملة فى تحضيره لما له من تأثير فى تقوية المناعة عند الطالب ضد الأمراض. كذلك يقوى الذاكرة ويحسن مستوى الذكاء مما يساعد على زيادة التحصيل الدراسى.
الرسالة السابعة: عدم إعطاء الطالب أغذية عالية المحتوى من السكريات حتى لا يتعرض للسمنة وتسوس الأسنان. كذلك لا يجب تناول أغذية بها ألوان ومكسبات طعم صناعية لما لها من آثار صحية سيئة. ويجب أن تحرص الأم على أن يتناول الطالب الخبز البلدى أو من الحبوب الكاملة فهو أفضل من الفينو.
الرسالة التاسعة: التنبيه على الطالب بعدم تناول الوجبات السريعه أو المكشوفة، التى تتواجد مع الباعة الجائلين أمام بعض المدارس لما لها من تأثير على سلامة المعدة والجهاز الهضمى نتيجة وجود بكتريا ضارة بها.

أضف تعليق