يوصي خبراء الصحة بالابتعاد قدر الإمكان عن الوجبات السريعة نظرًا إلى ضَعْف قيمتها الغذائية، وتسبُّبها بالسمنة والأمراض، لكن هذه الأطعمة تختلف من حيث درجة الضرر الذي يلحق بصحة الإنسان.
ويُقبل عدد كبير من الناس على البرغر أو الدجاج المقلي عندما تحدوهم الرغبة في تناول وجبة سريعة، حتى أصبحت هناك مطاعم عالمية لهذه الأطعمة، تنتشر في مختلف دول العالم.
ويتساءل البعض حول الأفضل من الناحية الصحية، هل هو البرغر الذي يكون مؤلَّفًا في العادة من شطيرة لحم وقطعة جُبن وبعض الخس والبندورة وسط الخبز، أم قِطع الدجاج التي تكون مقلية في الزيت؟.
إن قِطع الدجاج غالبًا ما تكون مقلية في الدهون المتحولة، أي في الزيوت المهدرجة جزئيًّا؛ وهذا يعني أنها ليست مُحضَّرة في زيوت صحية مثل زيت الزيتون، أو زيت الجوز الهندي.
وتحركت إدارة الدواء والغذاء الأمريكية في سنة 2018 من أجل التنبيه إلى الخطر الذي يحدق بالصحة من جراء استهلاك الدهون المتحولة.
ويزيد تناول الدجاج المقلي من احتمال الإصابة بالكولسترول، إلى جانب ارتفاع ضغط الدم بسبب احتواء الوجبة على نسبة عالية من الصوديوم.
ولا يقف الضرر عند هذا الحد؛ ف الدجاج المقلي يجري وضعه في خلطة سائلة، وهذه الأخيرة تُحضَّر أساسًا من الدقيق الأبيض الذي يفتقر إلى الألياف والعناصر المغذية. وتبعًا لذلك، يرى خبراء الصحة أن تناول البرغر أقل ضررًا مقارنة بالدجاج المقلي، حتى وإن كان من اللحم، ومصحوبًا بقطعة من الجبن وسط الخبز.
ولا يقتصر مستهلكو الوجبات السريعة على قِطع الدجاج أو البرغر، بل يضيفون البطاطس المقلية و المشروبات الغازية إلى الطعام؛ وهذا الأمر يجعلهم يُدخلون عددًا هائلاً من السعرات الحرارية إلى الجسم.