استقبل فضيلة أ.د نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وفد مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي، اليوم الأربعاء، بمقر مشيخة الأزهر، للتعريف بجهود الأزهر الشريف محليا وعالميا في مجالات مكافحة وتشر ثقافة السلام والتعايش الإنساني.
وقال الدكتور نظير عياد، إن الأزهر الشريف مؤسسة عالمية متكاملة تهتم بنشر صحيح الدين الإسلامي، كما تقدم خدمات تعليمية وثقافية وفكرية، فضلا عن دورها الاجتماعي، مبينا أن قطاع المعاهد الأزهرية يهتم بالتعليم قبل الجامعي حيث يمتلك قرابة ١٢ ألف معهد أزهري يدْرُس به أكثر من ٢ مليون طالب وطالبة، وأما التعليم الجامعي فلدينا جامعة الأزهر وبها أكثر من ٨٠ كلية على مستوى الجمهورية يدرس بها نصف مليون طالب وطالبة ما بين علوم شرعية وعربية وطب وهندسة وعلوم وغيرها من العلوم، كما يستقبل الأزهر طلاب من أكثر من ١٢٠ دولة.
وأضاف أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن لدينا في الأزهر قرابة ال ٨٠٠ مبعوث أزهري في ٥٨ دولة في مختلف قارات العالم، كما يقوم مجمع البحوث الإسلامية بنشر إصدارات ودوريات علمية تعنى بتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تحاول الجماعات المتطرفة نشرها والصاقها زورا وبهتانا بالدين الإسلامي، فضلا عن نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة من خلال المراكز البحثية ومراكز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها والتي أنشأها الأزهر داخل مصر وخارجها كاندونيسيا وجامبيا.
وبين الدكتور عياد أن وعاظ مجمع البحوث الإسلامية يتم إرسالهم في قوافل دعوية داخل مصر وخارجها لنشر صحيح الدين والمشاركة في حل المشكلات المجتمعية، وأنهم تم إعدادهم ليكونوا قادرين على مواجهة التحديات المعاصرة، بالإضافة إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية والذي يقوم بتقديم الفتوى على مدار اليوم فضلا عن تقديم دورات للمقبلين على الزواج، كما أن جولات فضيلة الإمام الأكبر قد أسهمت في تعزيز قيم التسامح والحوار والسلام بين جميع البشر على اختلاف أديانهم وثقافاتهم، وأثمرت بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين شيخ الأزهر وبابا الڤاتيكان.
من جانبه، أشاد وفد مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي بجهود الأزهر الحثيثة في نشر السلام وترسيخ قيم التعايش السلمي المشترك والحوار، مؤكدين أن المؤسسات الدينية تحظى باهتمام كبير حول العالم لما لها من دور مؤثر بين أتباعها وهو ما يعمل على حل الكثير من المشكلات المجتمعية.