أكدت صحيفة (البيان) الإماراتية، اليوم /الخميس/، أن الإرهاب مازال آفة تؤرق الحكومات والمجتمعات في شتى أنحاء العالم كونه ليس مجرد بنية يشكلها أفراد أو مجموعات مسلحة، بل منظومة أشد تعقيداً وتجمع بين الفكر المتطرف ووسائل تحقيق الأهداف الإرهابية.
وذكرت الصحيفة- في افتتاحيتها تحت عنوان " الإرهاب لا انتماء له"- أن الإمارات أكدت في كلمتها أمام الأمم المتحدة حول ضرورة تجديد النهج الدولي لمكافحة الإرهاب، أن الجماعات الإرهابية تستخدم أسلحة متطورة وأساليب متجددة لزيادة أنشطتها الإجرامية حول العالم، تلجأ دول العالم، وخصوصاً تلك المكتوية بنار الإرهاب المباشر، إلى مواكبة هذه الطبيعة المتحورة للإرهاب ومكافحة هذه الآفة بشتى الطرق التي تتماشى مع القانون الدولي.
وأضافت الصحيفة أن أفضل سبيل لردع الإرهاب يكمن بالوقاية منه، ومن ثم معالجة الأسباب والظروف والعوامل الحاضنة والمؤدية إليه، ولذلك ينبغي الأخذ بالاعتبار العلاقة السببية بين التطرف والإرهاب، إذ يقود الأول إلى الثاني غالباً، ما يقتضي أن نجعل من مسألة منع التطرف أولوية قصوى، والعمل الحثيث في مواجهته لترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي وتقبل الفئات والشرائح والطوائف المجتمعية بعضها البعض تحت سقف المواطنة في كل مجتمع، وتحت سقف الإنسانية دولياً.
وأكدت أن هذا يفرض على المجتمع الدولي وضع استراتيجيات لمنع التطرف ومواصلة تحديث الأساليب التحصينية للمجتمعات من آفتي التطرف والإرهاب، مع ضرورة التنبيه إلى خطأ الخلط بين التطرف والدين، وخصوصاً دين بعينه، إذ أن التطرف و الإرهاب ليست لهما انتماءات محددة، ولا تقتصر على شعب أو طائفة أو عرق دون غيره.