قنا - محمد فتحى
قال الدكتور محمود عبد الوهاب مدني مدير عام الشئون الأثرية بمنطقة أثار نجع حمادي شمال قنا أن محمد على باشا استحوذ على أراضى الفلاحين بمديرية قنا وغيرها من المديريات عبر العديد من الوسائل القانونية وغير القانونية لصالح أغراضه حيث امتلكت الدولة معظم أراضى القرى، وقد تبعه من بعدة خلفائه.
وأوضح " مدني" أنه فى عام 1865م احتكر الخديوي إسماعيل لنفسه زراعة القصب فى الصعيد خاصة فى قنا حيث يزرع بكثافة واستحوذت الأسرة المالكة على مئات آلاف من الأفدنة، وأضافتها إلى ملكيتها وأنشأت عليها معامل السكر " فابريقات " وأصدر الخديوي إسماعيل مجموعة من القوانين فى سبيل إصلاح نظام الملكيات الزراعية كان من شأنها تعزيز وتوسيع ملكيات أصحاب الأبعديات والعزب الكبرى لصالح الدائرة السنية وقد أمر بجمع الأنفار بالسخرة من قرى المطاعنة للخدمة فى بناء وتشغيل طلمبات المياه البخارية فى أرمنت واصفون وبناء "فابريقات" السكر فى قرية المطاعنة أرمنت مما زاد من حالة السخط وظهور بعض حركات التمرد عليه.
وأضاف مدير عام الشئون الأثرية بمنطقة أثار نجع حمادي وفى عام 1870م ألحقت أم الخديوي إسماعيل الملقبة بالوالدة باشا مجموع 3531 فدانا فى خمس قرى من مديرية قنا هي "أرمنت والمريس والريانية والرزيقات والمطاعنات" إلى مزارع الدائرة السنية وأجبرت الحكومة الفلاحين فى تلك القرى على تسليم أراضيهم لها وفى الأوراق الرسمية زعمت الدولة أن الفلاحين وشيوخ القرى قدموا التماسا للدولة للتنازل عن حقوق الملكية فى أراضيهم لصالح والدة الخديوي والتي وافقت متفضلة بدورها واشترت هذه الأراضي وارتضى بعض الفلاحين بالأسعار التي عرضتها الوالدة باشا عليهم.
وتابع " مدني" أنه فى مراكز "نجع حمادى وفرشوط وأبو تشت وأرمنت" استحوذ الأمير أحمد كمال ومن بعده ابنه الأمير يوسف كمال على ما يقدر بحوالي 32 ألف فدان للدائرة اليوسفية وله مع حماد قصة مشهورة أراد بها إرغامه على التنازل عن أراضيه لكنه رفض هذا بالإضافة إلى ملكيات البشوات وأصحاب الأبعديات والعزب الكبرى من رجال الدولة.