شرطة عصرية للجمهورية الجديدة

شرطة عصرية للجمهورية الجديدةمحمد مخلوف

الرأى11-10-2022 | 12:45

احتفلت مصر بيوم الخريجين بأكاديمية الشرطة، وشاهدنا جميعاً الكفاءة العالية التي وصل إليها الخريجين، وحقاً لدينا شرطة عصرية لدولة قوية، تزامناً مع الجمهورية الجديدة، التي يقود مسيرتها المخلص الشريف، الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، برؤية مستقبلية مستنيرة ليحقق من خلالها آمال الشعب عبر إنجازات ومشروعات قومية عملاقة، أسست لدولة حديثة آمنة مستقرة، وفي البداية أتوجه بتحية إعزاز وتقدير لأرواح شهداءنا الأبرار ولأبنائنا مصابى الواجب من رجال قواتنا المسلحة وشرطتنا المدنية، الذين قدموا التضحيات فداء لوطننا من أجل أن يحيا شعبنا آمناً مطمئناً.

الشرطة المصرية" فى أعلى درجات اليقظة الأمنية ، تم السيطرة بنجاح على "التنظيمات الإرهابية" وتم السيطرة على منابع التمويل ومعرفة كل صغيرة وكبيرة عن القيادات والمساعدين والعقول المُدبرة والمُخططين والمُنفذين والأعضاء الفاعلين والأفراد التى تُرصد وتساعد التنظيمات الإرهابية ، هذا نجاح تُشكر عليه وزارة الداخلية وتحديداً "جهاز الأمن الوطنى" الذي يعمل رجاله المخلصين في صمت، وصلنا لهذه المرحلة بعد جهود مُضنية وشاقة من أبناءنا الضباط الذين لا يألون جهداً لخدمة الوطن.. معدل الجريمة في انحسار بشكل كبير نتيجة جهود الضبط والنجاحات الأمنية المتواصلة لقطاع الأمن العام تنسيقاً مع مختلف قطاعات الداخلية، قطاع الأمن الاقتصادي حقق نجاحات كبيرة من خلال فرض إداراته العامة السيطرة على الأسعار ورقابته الصارمة على الأسواق، فضلاً عن مبادرة الوزارة العظيمة "كلنا واحد" بمراحلها المختلفة التي توفر السلع بأسعار مخفضة للمواطنين، أحسن معاملة تجدها حالياً في أقسام الشرطة والإدارات التي تتعامل مع الجمهور من أحوال مدنية وجوازات وتصاريح عمل وإدارات مرور، كما أصبحت أرقام ضباط ورؤساء المباحث متاحة مع المواطنين لسهولة التواصل المباشر مع الشرطة وطلب النجدة في أي وقت على مدار الساعة.

وهنا أوجه التحية والتقدير لوزير الداخلية المحترف اللواء محمود توفيق، الذي يقود الوزارة بنفس هادئ وباخلاص كامل، ونجح في إعادة الثقة والحب بين الشعب وشرطته المدنية، فهو صاحب كاريزما وابن مدرسة أمنية عريقة، وهي مدرسة الانضباط والمعلومات، كما أود أن أوجه التحية وعظيم الشكر لقطاع الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية على جهود رجاله المخلصين طوال الأسابيع الأخيرة لتخرج الاحتفالية التي شاهدناها اليوم بهذه الروعة والعظمة سواء من ناحية الإعداد أو التنظيم، فضلاً عن فقراتها المتنوعة والثرية، فهي مختلفة بشكل كبير عن كل الاحتفالات السابقة، وهذا هو التطوير المستمر الذي يقوده اللواء محمود توفيق داخل أروقة الوزارة.

يشهد الواقع اهتمام جهاز الشرطة بالعنصر البشرى باعتباره الدعامة الأساسية لتحقيق أهداف السياسات الأمنية، حيث تنطلق جهود منظومة التعليم والتدريب لإعداد أجيال من رجال الشرطة مزودين بمهارات وقدرات وظيفية متميزة، مؤهلة للتعامل المدرك لإمكانيات الوسائل التكنولوجية الحديثة وتوظيفها فى مواجهة كافة صور الجرائم المستحدثة وتحقيق جودة الأداء الشرطى.

وتحرص السياسة الأمنية المعاصرة على تعزيز قدرات أجهزة الوزارة، ومواكبة توجه الدولة نحو التحول الرقمى بما يحقق تنفيذ التكليفات والمهام الأمنية بدرجة عالية من الكفاءة والفاعلية، وتنمية مهارات رجل الشرطة فى مختلف مجالات العلوم القانونية والشرطية والاجتماعية، وفى مقدمتها مبادئ حقوق الإنسان من خلال إدراجها كمادة أساسية فى مناهج التعليم بالكليات والمعاهد الشرطية، والدورات التدريبية التى يتم تنظيمها بالتنسيق مع المنظمات الدولية والأممية والتى تستهدف تعظيم مفاهيم احترام حقوق الإنسان وصون حرياته الأساسية فى كافة مجالات العمل الأمنى، إنفاذاً لمحددات الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

تواصل منظومة التعليم والتدريب الأمنى سعيها لصقل المهارات الوظيفية لرجل الشرطة، من خلال تطوير المقررات الدراسية والإستعانة بأحدث تقنيات وسائط التدريب، بهدف إعداد رجل شرطة عصرى، وهو ماجسدته فعاليات احتفالية التخرج الأخيرة لرجال الشرطة من كفاءة عالية، جاءت نتيجة الجهد والإخلاص فى العمل ودليلاً على المستوى المتميز الذى حققته منظومة التعليم والتدريب بالوزارة فى شتى القطاعات الأمنية.

تعمل وزارة الداخلية على تعظيم الإستفادة من الشرطة النسائية فى العديد من المجالات الأمنية، وفى سبيل تحقيق ذلك قامت الوزارة بالتوسع فى مشاركة العناصر النسائية فى منظومة العمل الشرطى والمشاركة فى المهام القتالية، كما أتاحت لهن الحصول على دبلومات الدراسات العليا والإلتحاق بالدورات التدريبية المتقدمة من أجل الإعداد والتأهيل الأمثل للتعامل مع مختلف الظروف والمواقف، مما يجعلهن على جاهزية تامة ودائمة، للقيام بدورهن فى حفظ أمن المجتمع، ونرى الشرطة النسائية في إدارات حقوق الإنسان بمديريات الأمن في إدارات مكافحة جرائم العنف ضد المرأة ، وإدارات عامة أخرى أبرزها الإدارة العامة لأمن الموانئ في المطارات، والإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، والإدارة العامة لمباحث الآداب وقطاع الحماية المجتمعية في مختلف السجون.

شاهدنا العرض المبهر للشرطة النسائية المتعلق بتأمين الدوائر الأولى في عرض الحراسات الخاصة المنشأ حديثاً في وزارة الداخلية، وكان في قمة الروعة والاحترافية من الشرطة النسائية، وشاهدنا نموذج حي على القدرة على تأمين الشخصيات الهامة، والمفرح والجديد في ذلك والذي أوجه الشكر عليه مجدداً لوزير الداخلية أننا سنرى على أرض الواقع لأول مرة مجموعات الحراسات الخاصة للشرطة النسائية في تأمين مؤتمر المناخ المقرر انعقاده في شهر نوفمبر القادم في مدينة شرم الشيخ، وهذا هيكون أمر إيجابي ويحسب للدولة المصرية وظهورها بشكل مشرف أمام العالم، حقاً إنها شرطة عصرية للجمهورية الجديدة.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2