أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي، أن الوزارة أطلقت النظام التعليمي الجديد لتزويد الطلاب بالمهارات المستقبلية، حيث بدأت الوزارة في وضع إطار للمناهج الجديدة، مشيرًا إلى أن الوزارة لديها خطة طموحة لتغيير باقي المناهج بمختلف المراحل الدراسية.
وذكر بيان صادر عن الوزارة اليوم الأربعاء أن ذلك جاء خلال مشاركة الدكتور رضا حجازي في فعاليات مؤتمر "ركائز" بدورته الثالثة تحت شعار "التعليم المستدام هو المستقبل"، والذي نظمه مجلس الشارقة للتعليم اليوم ويستمر حتى غد .
وأشار الوزير إلى أن المناهج الجديدة في المراحل الأولى من سنوات الدراسة، تعزز فرص وضع النشء على بداية الطريق نحو مهارات المستقبل وتطوير الشخصية، لافتًا إلى أنه بالتزامن مع تطوير المناهج، يتم أيضًا العمل على برامج تأهيل وتدريب شاملة للمعلمين على تدريس المناهج الجديدة.
وأوضح أنه من منطلق إيمان الدولة بالأهمية القصوى لملف التعليم، تبنت المشروع القومى لتطوير التعليم، الذي يستهدف إعداد تصور جديد للمجتمع التعليمي ككل، ليصبح الطالب أكثر إقباًلا على التعلم والابتكار.
ولفت إلى أن التدريبات بالنسبة للمعلمين مستمرة طوال العام الدراسي على فلسفة معينة تحدد الاستكشاف، ثم التعلم، ثم التطبيق، لتعبر عن أسلوب التعلم الجديد، ويصاحبها كتاب ذو محتوى غزير، ليكتسب الطلاب مهارات معينة تعمل على ترسيخ القيم والأخلاق وتنمية حب الاطلاع، والبعد عن الحفظ والتلقين، حيث إن دور المعلم في تحفيز الطلاب على التعلم هو أهم دور في المنظومة.
وتناول حجازي آليات تحقيق التكامل بين التكنولوجيا والتعليم خلال العام الدراسي الحالي، من خلال تطبيق فترات المشاهدة للقنوات التعليمية "مدرستنا (1، 2، 3)" بمختلف مراحل التعليم، مما سيساهم بشكل فعال في توفير وقت كاف؛ لممارسة الأنشطة بمختلف أنواعها، والمساهمة في اكتشاف الموهوبين ورعايتهم.
وتابع أنه "تم إنشاء منصات تعليمية متعددة تضم مناهج دراسية للتعليم الأساسي، مؤكدًا أن المحتوى متاح لكل طالب مجانًا".
كما تطرق إلى الحديث حول تحديات منظومة التعليم الحالية ومنها الكثافة الطلابية، والبنية التحتية، موضحًا أن النظام الجديد يتضمن إتاحة محتوى رقمي لكل السنوات الدراسية، بالإضافة إلى تطوير المناهج، وتقليل الكثافة، وإكساب الطلاب مهارات جديدة، وبناء الشخصية والهوية والانتماء، واتباع أفضل طرق التدريس، والتأكيد على مهارات التعلم.
ويهدف المؤتمر إلى كشف الدور الذي تلعبه الأبحاث في تشكيل مستقبل التعليم وتحفيز العقول لرسم وظائف الغد، استجابة للتغيرات العالمية لبيئات العمل والانتفاع بالمعلومات المتعلقة بمستقبل التعليم من خلال العلماء والباحثين والمختصين وتجسير الفجوة بين الممارسات المستخدمة الحالية في التعليم والتعلم والممارسات المستقبلية.