أكد وزير المياه والصرف الصحي السنغالي سيرين مباي، أن عقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه يأتي في مرحلة هامة تشمل العديد من التحديات في مجال ندرة المياه.
جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الرئيسية ضمن فعاليات اليوم الثاني من أسبوع القاهرة الخامس للمياه، والذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال الوزير السنغالي إن هناك أجندة عالمية تفرض نفسها على الساحة العالمية أهم موضوعاتها التغيرات المناخية وندرة المياه، مشيرا إلى أن هذه الأجندة يشارك فيها رئيس السنغال برئاسته الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية.
وأضاف أن أسبوع القاهرة الخامس للمياه يناقش موضوعا مهما وهو المياه والمناخ، والذي يمهد لمؤتمر المناخ القادم (Cop27)، مؤكدا اهتمام السنغال بمشكلات المياه، وضرورة التشارك جميعا في هذه المشكلات وخاصة المتعلقة بالمناخ والتي تهدد الكوكب.
وأوضح مباي أن ندرة المياه تجعل اقتصاد العالم هش وخطر يهدد بقاء المجتمعات، لافتا إلى أن بلاده تعمل على مواجهة مشكلات تدهور جودة ونوعية المياه.
وأشار إلى أن أعدادا كبيرة في قارة أفريقيا ستعاني خلال الفترة المقبلة من ندرة المياه، موضحا أن السنغال أعدت مشروعات لمواجهة ندرة المياه مثل مشروع التكيف مع التغيرات المناخية وندرة المياه.
وأعرب عن توقعه بارتفاع نسب الفقد في المياه والتلوث والتي تكلف السنغال 10% من ناتجها القومي كل عام، فضلا عن الفيضانات التي تحدث كل عام مما جعلنا نقوم بتنفيذ هذه المشروعات.
كانت فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه قد انطلقت أمس، بمشاركة 16 وفدا وزاريا و54 وفدا رسميا و66 منظمة دولية بإجمالي أكثر من ألف مشارك، حيث يهدف الأسبوع لدمج قضايا المياه ضمن العمل المناخي، وتعزيز الابتكارات لمواجهة التحديات المائية الملحة بأساليب غير تقليدية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، والعمل على دعم وتنفيذ سياسات الإدارة المتكاملة للمياه، والتوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية والتغيرات المناخية، وذلك في إطار اهتمام الدولة الكبير بقضية المياه ووضعها على رأس أولويات الأجندة المناخية باعتبارها من أهم مقتضيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
ويعقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه تحت شعار "المياه في قلب العمل المناخي" بهدف مناقشة آثار التغيرات المناخية على قطاع المياه، حيث تناقش فعاليات الأسبوع هذا العام التحديات المناخية وتأثيرها على قطاع المياه ليكون بمثابة حدثا تحضيريا لفعاليات المياه خلال مؤتمر المناخ القادم (COP27).