المفوضية الأوروبية تستعد للرد على قرارات ترامب.. بخصوص الفولاذ والألومنيوم

المفوضية الأوروبية تستعد للرد على قرارات ترامب.. بخصوص الفولاذ والألومنيومالمفوضية الأوروبية تستعد للرد على قرارات ترامب.. بخصوص الفولاذ والألومنيوم

* عاجل12-3-2018 | 20:33

كتبت: أمل إبراهيم

تعلن المفوضية الأوروبية استراتيجيتها المفصلة للرد على تهديدات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بفرض رسوم كبيرة على واردات الولايات المتحدة من الفولاذ والألومنيوم، التى قد تشمل إجراءات انتقامية تتعلق بسراويل الجينز والدراجات النارية والويسكى الأمريكى.

ولن يعلن أى قرار رسمى قبل أن يؤكد الرئيس الأمريكى نياته ، لكن الاتحاد الأوروبى الذى يأمل فى تجنب أى تصعيد، يريد أيضا أن يظهر أنه مستعد للرد إذا احتاج الأمر.

وقالت ممثلة المفوضية الأوروبية للتجارة سيسيليا مالستروم ل "بى بى سى" مساء  اليوم الاثنين، " علينا أن نرى القرار النهائى أولا  لترامب الذى يفترض أن  يعلن هذا الأسبوع".

 وأضافت الدبلوماسية السويدية المكلفة بعرض استراتيجية الاتحاد  "لكن بالتأكيد نستعد لذلك لأن كل هذا يتردد منذ بعض الوقت".

وأعلن الرئيس ترامب الأسبوع الماضى أنه ينوى فرض رسوم جمركية تبلغ نسبتها 25% على ما تستورده الولايات المتحدة من الفولاذ و10% من الألومنيوم بدون ذكر أى تفاصيل عن الدول المعنية.

وأكد ترامب من جديد الثلاثاء نواياه متهما الاتحاد الاوروبى بأنه "لم يعامل الولايات المتحدة بشكل جيد" فى المجال التجارى، ودفعت السياسة الحمائية لقطب العقارات ورغبته فى فرض الرسوم على واردات الفولاذ والألومنيوم، كبير مستشاريه الاقتصاديين غارى كون إلى الاستقالة الثلاثاء.

وفى بروكسل قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إن الاتحاد الأوروبى مستعد "للرد بحزم وتكافؤ".

وتبلغ قيمة الصادرات الاوروبية من الفولاذ الى الولايات المتحدة خمسة مليارات يورو سنويا ومن الالومنيوم مليار يورو. وتفيد حسابات المفوضية أن الإجراءات الأمريكية التى يعتبرها الاتحاد الأوروبى حمائية ستسبب أضرارا بقيمة 2,8 مليار يورو.

وإلى جانب تعقيد دخول الصناعات المعدنية الاوروبية إلى السوق الأمريكية، يمكن أن تحول رسوم ترامب، إلى أوروبا، الإنتاج الأجنبى من هذه المواد التى لم تعد تجد طريقا الى الولايات المتحدة.

وأول قرار تفكر فيه بروكسل هو اتخاذ إجراءات تعرف باسم "إعادة التوازن" لتعويض قيمة الأضرار، بما ينسجم فى رأيها مع قواعد منظمة التجارة العالمية.

ويتعلق الأمر عمليا بفرض رسوم على بعض المنتجات الأمريكية المحددة لتوجيه رسالة إلى ترامب، مثل استهداف شركات فى الولايات الأكثر تأييدا له. وهذا الإجراء يحتاج إلى ثلاثة اشهر ليصبح فعالا.

تسعى المفوضية الأوروبية إلى أن يكون التأثير السياسى لهذه الإجراءات الانتقامية فى حده الأقصى فى الولايات المتحدة مع الحد من آثاره على المستهلكين الأوروبيين.

وقال جان كلود يونكر الذى التقى الثلاثاء لاكشمى ميتال رئيس مجلس ادارة المجموعة العملاقة للفولاذ ارسيلورميتال، إن شركات مثل هارلى ديفيدسون وليفايس وكذلك الويسكى الأمريكى يمكن أن تستهدف.

عمليا، لا تتضمن لائحة المنتجات التى يدرسها الاتحاد شركات. وهى تستهدف فى ثلثها منتجات من الفولاذ وفى ثلثها الثانى منتجات زراعية وفى الثلث المتبقى منتجات متنوعة مستخدمة بنودا جمركية عامة مثل "السراويل القطنية للرجال".

وإلى جانب الاجراءات الانتقامية يمكن للاتحاد الأوروبى أن يتخذ خلال أسابيع أيضا إجراءات تسمى "انقاذية" لحماية صناعته، ويقضى ذلك بخفض الواردات الاوروبية من الفولاذ والالمنيوم لحماية القطاعين من الصناعة الاجنبية بحسب ما تسمح به قواعد منظمة التجارة العالمية.

وأخيرا يمكن للمفوضية الأوروبية التقدم، إذا احتاج الأمر ومع الدول المعنية اأاخرى -- بما فيها الصين -- بشكوى مشتركة إلى منظمة التجارة العالمية وهو إجراء يستغرق سنتين بشكل عام.

أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2