عبر الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، عن حزنه للاستقالة المفاجئة لرئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس من منصبها، مشيرا إلى أنه كان "يبنى علاقة عمل" معها.
وقال ماكرون فى تصريحات للصحفيين عند وصوله قمة الاتحاد الأوروبى فى بروكسل: "على المستوى الشخصى، أشعر بالحزن دائما لرؤية زميل يغادر منصبه"، وفقا لصحيفة " إيفنن[ ستاندرد" البريطانية.
وأضاف: "لقد أتيحت لى الفرصة فى العديد من المناسبات للقاء ليز تراس، وجرت بيننا أحاديث هذا الأسبوع".
وتابع الرئيس الفرنسى: "كنا نبنى علاقة عمل، وأتمنى على أى حال أن تجد بريطانيا العظمى الاستقرار مرة أخرى وتتقدم فى أسرع وقت ممكن، إذ أن هذا مفيد لنا ولأوروبا".
وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس استقالتها من زعامة حزب المحافظين ورئاسة الحكومة البريطانية، على خلفية استياء واسع النطاق حيال خطط وقرارات اتخذتها لمعالجة التعثر الاقتصادى فى المملكة المتحدة.
وقالت تراس، فى كلمة قصيرة لها، اليوم الخميس، أمام مقر رئاسة الحكومة البريطانية بالعاصمة لندن: "بلدنا تأثر بضعف النمو الاقتصادى، وقد انتخبت من أجل تغيير هذا الوضع، أعترف أنه بحكم الوضع الراهن لا يمكننى أن أستمر فى فعل ما انتخبت من أجله وأنا أستقيل من رئاسة حزب المحافظين والحكومة، وستجرى انتخابات لاختيار قيادة جديدة الأسبوع المقبل".
وتعتبر ليز تراس أقل رئيسة للوزراء مكوثا فى الحكم فى تاريخ بريطانيا، حيث بقيت فى المنصب لمدة 45 يوما فقط، وستبقى لبعض الوقت قبل تعيين خلف لها.
وتعرضت إدارة تراس لانتقادات شديدة بسبب سياستها الاقتصادية التى أثبتت عدم قدرتها على كبح جماح التضخم وارتفاع الأسعار، كما أثارت مخاوف بشأن زيادة الدين العام.