«مصريات ونفتخر».. هيلانة سيداروس «سيدة البالطو الأبيض»

«مصريات ونفتخر».. هيلانة سيداروس «سيدة البالطو الأبيض»«مصريات ونفتخر».. هيلانة سيداروس «سيدة البالطو الأبيض»

*سلايد رئيسى15-3-2018 | 13:43

كتبت: أمل إبراهيم

استطاعت السيدة هيلانة سيداروس أن تسطر اسمها ضمن قائمة الرواد في مصر،  بعد أن اقتحمت المجال الطبي كأول سيدة في عشرينيات القرن الماضي، في وقت كان الحد الأقصى فيه للفتيات هو التدريس.

وُلدت «هيلانة» في مدينة طنطا بمحافظة الغربية عام 1904، والتحقت بكلية البنات القبطية وهي في الثامنة من عمرها، وذلك بسبب ضعف بنيتها التي حالت دون التحاقها بالمدارس العادية.

بعدها أرسلها والدها إلى القسم الداخلي بمدرسة السنية للبنات في القاهرة ثم التحقت بكلية إعداد المعلمات، وخلال دراستها في السنة الثانية رشحها المسؤولون للسفر في بعثة إلى بريطانيا لدراسة الرياضيات، وهو ما وافقت عليه أسرتها على الفور.

وما إن توجهت «هيلانة» إلى هناك حتى فوجئت بأن الشهادة التي ستحصل عليها تعادل نظيرتها الثانوية في مصر، وعلى أساسه أرسلت برقية إلى المستشار الثقافي في السفارة المصرية هناك وطالبته بالعودة إلى القاهرة، وبعد فترة اطلع على الرسالة وطلب مقابلتها.

وبالفعلقابلت «هيلانة» المستشار الثقافي وقدم لها عرضًا لدراسة الطب، وهو الحلم الذي سعت إليه منذ الصغر، وذلك بالتزامن مع تأسيس جمعية «كيتشنر» الطبية في مصر، والتي هدفت إلى إقامة مستشفى للأمراض النسائية بالقاهرة، لتلتحق بالفريق الذي تم تدريبه بعد أن اجتازت الامتحان النهائي للمرحلة الثانوية في بريطانيا.

بعدها انضمت لمدرسة لندن الطبية للنساء عام 1922، ما أثار دهشة الأطباء الإنجليز وقتها من كونها سيدة أقدمت على دراسة ذلك المجال، رافضةً نصائحهم بتغيير وجهتها إلى رياض الأطفال أو التدريس، حتى أصبحت طبيبة مؤهلة لممارسة المهنة في 1929، وكان عمرها 25 عامًا.

وبمرور عام واحد عادت «هيلانة» إلى مصر حاملةً شهادة الطب والتوليد من الكلية الملكية البريطانية، وانضمت مباشرةً للعمل في مستشفى «كيتشنر»، ثم افتتحت عيادة خاصة بها في باب اللوق بعد عام 1935.

واستمرتفيخدمةالمرضىإلىأنبلغتالـ70 من عمرها، وقتها استقالت من عملها وانضمت إلى الجمعية الخيرية القبطية، وفيها ترجمت بعض كتب الأطفال والمشاهير، واستمر الهدوء مخيمًا على أيامها الأخيرة إلى أن توفيت في 15 أكتوبر 1998.

أضف تعليق

إعلان آراك 2