أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال حول ما حكم صناعة لعب البنات المجسمة ودراسة آثار الأمم السابقة؟
وقالت دار الإفتاء إن دراسة آثار الأمم السابقة أمر جائز شرعًا، موضحة أن دراسة آثارهم وتاريخهم والتعرف على ما وصلوا إليه من علوم وفنون أمرٌ يدفع الإنسانية إلى المزيد من التقدم العلمي والحضاري النافع، والقرآن الكريم في كثير من آياته قد لَفَتَ الأنظار إلى السير في الأرض و دراسة آثار الأمم السابقة والاعتبار والانتفاع بتلك الآثار.
وأفتت الدار الإفتاء المصرية فتوى في شأن إقامة المتاحف وعرض التماثيل، وذلك في عهد الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر -جاء فيها-: [الآثار وسيلة لدراسة التاريخ، وإذ كان ذلك وكانت الأمم الموغلة في القدم؛ كالمصريين القدماء، والفرس، والرومان، وغير أولئك وهؤلاء ممن ملأوا جنبات الأرض صناعةً وعمرانًا، قد لجأوا إلى تسجيل تاريخهم اجتماعيًّا وسياسيًّا وحربيًّا نقوشًا ورسومًا ونحتًا على الحجارة".
واختتمت الإفتاء بقول العلماء: وذلك للضرورة إلى ذلك وحاجة البنات؛ حتى يتدربن على تربية أولادهن. ثم إنه لا بقاء لذلك، وكذلك ما يصنع من الحلاوة أو من العجين لا بقاء له فرخص في ذلك. اهـ. وتخريجًا على هذا: كان الاحتفاظ بالآثار؛ سواء كانت تماثيل أو رسومًا أو نقوشًا في متحف للدراسات التاريخية ضرورة من الضرورات الدراسية والتعليمية لا يحرمها الإسلام؛ لأنها لا تنافيه، بل إنها تخدم غرضًا علميًّا وعقائديًّا إيمانيًّا حث عليه القرآن، فكان ذلك جائزًا إن لم يصل إلى مرتبة الواجب، بملاحظة أن الدراسات التاريخية مستمرة لا تتوقف] اهـ.