دراسة : الجيوب الأنفية تساهم في فهم التطور البشري

دراسة : الجيوب الأنفية تساهم في فهم التطور البشريصورة أرشيفية

منوعات23-10-2022 | 15:50

أجرى عدد من علماء الأنثروبولوجيا القديمة أول دراسة واسعة النطاق على الجيوب الأنفية لمعظم الأنواع البشرية والرئيسيات الكبيرة، سعوا من خلالها إلى توفير معطيات تساهم في فهم التطور البشري.

وقال "أنطوان بالزو" عالم الأنثروبولوجيا القديمة في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي: على الرغم أن الجيوب الجبهية تشارك في التوازن الفيزيولوجي للوجه المرتبط بالتنفس، إلاّ أن الغموض لا يزال يلفّ أصل وتطور هذه التجاويف الموجودة فوق الحاجز الأنفي، القريب جداً من الدماغ.

وأشار "بالزو" وهو المعدّ الرئيسي للدراسة المنشورة في "سيانس أدفانسز"، إلى أنها أول بحث يحدد موضع الجيوب الأنفية وشكلها وحجمها من خلال أكثر من ستين عيّنة تنتمي إلى نحو 20 نوعاً. موضحاً أن الحصول على مسح ضوئي لكل المتحجرات البشرية تقريباً كان متاحاً بفضل تعاون فريق كبير متعدد الجنسية، وهو أمر غير مألوف في مجال الأنثروبولوجيا، إذ غالباً ما تحجم المؤسسات التي تمتلك متحجرات عن إجراء دراسات مشتركة مع أطراف أخرى.

ولاحظت الدراسة للمرة الأولى فرقاً واضحاً جداً بين مجموعتين كبيرتين. يتمثل في أن ثمة ارتباطاً مباشراً بين حجمي الجيوب الأمامية والأدمغة لدى القردة العليا، أي الشمبانزي والبونوبو والغوريلا، وكذلك لدى الأنواع الأولى من الخط البشري.

وأن الزيادة في حجم جمجمة الأنواع في الجنس البشراني تتواكب مع "تحوّل الجيوب بشكل عام أصغر بالنسبة إلى حجم الجمجمة، وأكثر ارتباطاً بشكل الوجه"، تضاف إلى ذلك اختلافات قوية، بما في ذلك داخل النوع نفسه، خصوصاً بالنسبة للإنسان العاقل، سلف الإنسان الحديث.

ويعيد هذا التنوع النظر في عدد من الفرضيات، كتلك القائلة بأن لإنسان نياندرتال جيوباً أنفية كبيرة يُعتقد أنها مكّنته من التكيّف مع المناخ البارد.

وأضافت الدراسة معطيات جديدة في ما يتعلق بخصائص المجموعات البشرية، وتقود إلى أسئلة عن تصنيف ثلاث عينات من الجنس البشري غير قابلة في الوقت الراهن للتصنيف، لديها جيوب أنفية عملاقة.

أضف تعليق

خلخلة الشعوب وإسقاط الدول "2"

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2