دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، إلى الإسراع في توسيع نطاق الدعم الإنساني المقدّم للصومال من أجل المساعدة في تجنّب تدهور الوضع الإنساني في الصومال، إذ يعاني أكثر من 4.3 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء البلاد حيث تواجه منطقة القرن الأفريقي أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما، وأجبِر آلاف الأشخاص مؤخرا على الفرار من منازلهم بحثا عن الطعام والماء لأسرهم ومواشيهم.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد جراندي على الحاجة إلى الاستثمار بمساعدة من الوكالات الإنسانية وأيضا من المؤسسات المالية من أجل "منح الصومال وشعبه مستقبلا أكثر تفاؤلا، وناشد المجتمع الإنساني النهوض للمساعدة. وقال "الجوع لا ينتظر (تدفق) الموارد، ولا يستطيع النازحون انتظار الموارد.
ووفقاً لشبكة مراقبة الحماية والعودة التي تقودها المفوضية، فإن عدد الأشخاص النازحين بسبب الجفاف هذا العام فقط يقترب من مليون شخص، مع نزوح ما يقرب من 500 ألف شخص آخر بسبب النزاع وانعدام الأمن في الصومال. ويعيش معظم النازحين في ظروف صعبة في المناطق الحضرية وشبه الحضرية، مع فرص ضئيلة للغاية للعودة إلى ديارهم.
وكان جراندي التقى بالرئيس حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء حمزة عبدي بري، ورؤساء وكالات الأمم المتحدة الإنسانية في مقديشو لاستكشاف حلول دائمة للسكان النازحين.
وأكد جراندي على الحاجة الماسة للاستثمار في سبل العيش والصمود وتطوير البنية التحتية والتكيّف مع المناخ والحلول الدائمة لضمان قدرة المتضررين على التكيّف والازدهار في المستقبل.