ألبانيا تنتقد بريطانيا على خلفية التعامل مع أزمة المهاجرين

ألبانيا تنتقد بريطانيا على خلفية التعامل مع أزمة المهاجرينألبانيا تنتقد بريطانيا على خلفية التعامل مع أزمة المهاجرين

عرب وعالم3-11-2022 | 11:29

قال رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما إن " بريطانيا أصبحت تشبه مستشفى للأمراض العقلية من حيث اتباعها لثقافة البحث عن كباش فداء خلال أزمة الهجرة في البلاد، بينما يقع اللوم على السياسات الفاشلة".
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي آيه ميديا)، اليوم الخميس، أن راما الذي قال إنه يشعر "بالاشمئزاز"، علق على اللهجة التي اختارتها وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان في مناظرة حامية في مجلس العموم، هذا الأسبوع، قالت فيها إن انجلترا تشهد "غزواً" من المهاجرين الذين يعبرون بحر "المانش".
وأشار راما إلى "الكلمات المجنونة"، وقال إن هذا النوع من اللهجات يؤجج كراهية الأجانب، ويتعارض مع "تقاليد بريطانيا العظمى في دمج الأقليات".
وكثيراً ما أشارت برافرمان، التي تتعرض للهجوم، بالتحديد إلى الألبان الساعين للحصول على حق اللجوء، بعدما تصاعدت أعداد المهاجرين الألبان الذين يعبرون "المانش" في قوارب صغيرة، كما أنها تفكر في التفاوض بشأن "طريق يعد خصيصاً" لإبعاد طالبي اللجوء الألبان الذين رفضتهم بريطانيا بطريقة أسرع.
وقال راما في حديث لبرنامج "نيوزنايت" لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "لقد وصل الأمر إلى مرحلة كان من المستحيل عدم الرد فيها، لأنه من المحرج حقاً لحضارتنا أن تسمع كل أنواع الكلمات المجنونة التي يتم إلقاؤها في الهواء مثل الحياة الطبيعية وكانت كلمة (الغزو) هي الذروة".
وأضاف "إن الأمر يتعلق بالأجواء التي تم خلقها، ويتعلق بإيجاد كباش فداء وإلقاء اللوم على الآخرين"، وتابع "في حين أنه من الواضح جداً، حتى من تيرانا، التي ليست شديدة القرب من لندن، أن الأمر يتعلق بسياسات فاشلة، ولا يتعلق بالألبان أو الأجانب أو رجال العصابات، لكنه يتعلق بالسياسات الفاشلة بشأن الحدود والجريمة".
وقال: "لست غاضباً على الإطلاق، أنا أحد المعجبين الكبار بالمملكة المتحدة، لدي أصدقاء مميزين هناك، وأنا معجب بكل شيء تمثله بريطانيا لكني مشمئز حقاً من هذا النوع من السياسة المحكوم عليه بالفشل في النهاية".
ولدى سؤاله عما إذا كان سيكون سعيداً بالعمل مع الحكومة والأجهزة البريطانية لقمع عصابات التهريب، قال راما إن بلاده تعمل بالفعل مع الأجهزة البريطانية.
وقال وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك، رداً على سؤال بشأن تصريحات راما مساء أمس الأربعاء، إنه يتعين على بريطانيا إعطاء الأولوية للجوء الأشخاص المعرضين "لخطر حقيقي"، وقال لبرنامج "ذا توك" مع مذيعة الأخبار صوفي ريدج على محطة "سكاي نيوز": "أريد أن تكون لدينا علاقات بناءة ومثمرة مع أصدقائنا الألبان، هذا أمر شديد الأهمية".
وأضاف:"لكن مسألة أن ربع الأشخاص الذين أتوا على متن قوارب صغيرة جاءوا من ألبانيا هذا العام صحيحة، وقد قالت منظمة الجريمة الوطنية، وهي منظمة الجريمة الوطنية الخاصة بنا، إن نسبة كبيرة جداً من الجرائم المنظمة الخطيرة تصدر عن هؤلاء الأشخاص".
وقالت برافرمان للنواب، يوم الإثنين الماضي، إن بريطانيا شهدت "زيادة في عدد الألبان الوافدين"، وأشارت إلى إنها "تخشى أن تقول إن الكثيرين منهم يسيئون استخدام قوانين العبودية الحديثة في بريطانيا".
وتعرضت برافرمان لانتقادات واسعة النطاق للهجة التي اختارتها خلال مناظرة مجلس العموم، عندما قالت إن انجلترا تشهد "غزواً" من المهاجرين الذين يعبرون بحر "المانش".
وفي الأسبوع الماضي، تم إبلاغ النواب أن 12 ألف ألباني وصلوا إلى بريطانيا بعد عبور "المانش" هذا العام حتى الآن، مقارنة بـ50 ألفاً في عام 2020، وتواجه برافرمان انتقادات بسبب الاكتظاظ الشديد والظروف السيئة في مرفق التعامل مع المهاجرين في مانستون في كنت، والفشل في التعامل مع حالات عبور بحر "المانش".

أضف تعليق