في مثل هذا اليوم قبل 100 عام، تم اكتشاف أكبر مقبرة فرعونية في مصر، على يد عالم آثار بريطاني يدعي «هوارد كارتر»، ومن هنا سجل التاريخ اسم هذا العالم على صفحاته، ليس لأنه اكتشف مقبرة فرعونية فقط، بل لأن المقبرة التي اكتشافها وهي مقبرة «توت عنخ آمون»، أكبر كشف آثري في العالم.
وُلد هوارد كارتر في لندن عام 1874، كان عاشقًا لعلم المصريات والحضارة الفرعونية، وفي عام 1891، عندما بلغ 17 عامًا، قرر السافر إلى مصر، ليتعمق ويدرس ويتعرف على هذه الحضارة العظيمة، وبدأ في تعلم النقش والرسم ثم عمل بالاكتشافات الأثرية ببني حسن مقر مقابر أمراء مصر الوسطى، وبعدها أصبح تحت وصاية أستاذه عالم المصريات الإنجليزي ويليام فليندر بيتري.
واستطاع أن يثبت جدارته في هذا المجال سريعًا ليتمكن عام 1899 من اكتشاف بعض الأثار التي تعود للملكة حتشبسوت في مقبرة بالدير البحري، ثم تعيين بالمجلس الأعلى للآثار، استقال عام 1906.
وفي عام 1907 تعرف كارتر على اللورد كارنارفون، أحد الهواة المتحمسين للكشف والنقيب عن الآثار المصرية، ومن هنا أصبح كارتر المسئول عن كل أعمال التنقيب لكارنافون.
وفي 4 نوفمبر من عام 1922، عثر كارتر على 12 درجة من الدرجات التي أدت إلى مدخل مغلق بأختام تحمل منقوش عليها بالهيروغليفية اسم توت عنخ آمون، ومن هنا استطاع كارتر أن يسجل اسمه في التاريخ عندما تمكن من اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، والتي تضم محتوياتها كاملة دون تعرضها إلي تلف أو سرقة على عكس ما حدث في باقي المقابر الفرعونية.
ورحل هوارد كارتر في 2 مارس في ذات العام الذي اكتشف فيه مقبرة توت عنخ آمون، عن عمر ناهز 65 عامًا، ودفن بمسقط رأسه بكنسينغتون في لندن.