«العامة للاستعلامات»: اهتمام إعلامي عالمي بقمة شرم الشيخ وتوقعات بنتائج تاريخية

«العامة للاستعلامات»: اهتمام إعلامي عالمي بقمة شرم الشيخ وتوقعات بنتائج تاريخيةقمة المناخ

مصر6-11-2022 | 16:52

أبرزت وسائل الإعلام الدولية الاستعدادات المصرية الكبيرة لاستضافة القمة العالمية للمناخ في شرم الشيخ هذا الحدث الدولي الشامل، مع الإشارة إلى المشاركة الواسعة رفيعة المستوى بحضور أكثر من مائة من قادة وزعماء العالم وسط توقعات بأن تكون نتائج هذه القمة أكثر أهمية مما تم التوصل إليه في قمة جلاسكو.

وذكرت هيئة الاستعلامات أن دول العالم تتطلع إلى أن مؤتمر المناخ في مصر سيكون بمثابة "إشارة البدء" لتدشين "درع واقي عالمي"، يهدف إلى الحماية من مخاطر المناخ بواسطة أنظمة التمويل المختلفة، كما ستجري المفاوضات أثناء المؤتمر بشأن "نادي المناخ"، الذي تم إنشاؤه حديثًا، إذ يهدف نادي المناخ إلى ضمان الحفاظ على القدرة التنافسية وأن تصبح حماية المناخ "ميزة تنافسية".


واستعرضت الهيئة العامة للاستعلامات خلال نشرتها اليوم أهم التغطيات التي حفلت بها وسائل الإعلام العالمية من مختلف قارات العالم كما يلي:


أشارت نشرة الهيئة الى متابعة الإعلام الأمريكي اهتمامه برصد أصداء قمة المناخ "COP27" التي تنطلق اليوم بشرم الشيخ، وركز على القضايا الرئيسية المطروحة على أجندة القمة، كما سلط الضوء على أجواء ما قبل انطلاق فعاليات القمة، لافتةً إلى أن عشرات الآلاف من الأشخاص من جميع أنحاء العالم يتوجهون إلى مصر ابتداءً من يوم "الأحد" لحضور قمة الأمم المتحدة السنوية لتغير المناخ، وأن اختيار مصر لاستضافة المؤتمر يدفع للتركيز على الدول الإفريقية، والتي تعد من أكثر الدول عرضة لتغير المناخ، حيث تخطط مصر لقيادة "COP 27"، لتعويض تلك الدول الأقل مسؤولية عن الانبعاثات، وهو ما يتوافق مع تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الحاجة إلى رؤية شاملة لدعم الدول الإفريقية في جهودها للتكيف مع تغير المناخ.


كما أبرزت نشرة الاستعلامات تناول الإعلام الأوروبي المسموع والمكتوب والمرئي، باهتمام لانعقاد مؤتمر المناخ بمصر، وناشدت وسائل الإعلام الأوروبية ضرورة تسريع التحول العالمي للطاقة من أجل الحفاظ على هدف 1.5 درجة لاتفاقية باريس لحماية المناخ، مع الإشارة إلى أن الحياد المناخي يعني أيضًا قدرًا أكبر من أمن الطاقة من خلال شراكات متعددة الأطراف.


فيما أعربت الحكومة الألمانية عن أسفها جراء صعوبة الالتزام بالتعهدات المفروضة على الدول الصناعية بتقديم 100 مليار دولار أمريكي سنويًا من المصادر العامة والخاصة ل حماية المناخ وتدابير التكيف في البلدان الناشئة والنامية بحلول عام 2025. ولا تتوقع تحقيق هذا الهدف حتى عام 2024، لكنها تواصل المساهمة بنصيبها العادل.


وتناولت نشرة الاستعلامات أيضا التغطية الواسعة لوسائل الإعلام العربي، حيث أبرزت الصحف والمواقع الإلكترونية الحضور الدولي الرفيع لفعاليات المؤتمر، وأهم القضايا المطروحة على أجندته، والإنجازات التي حققتها مصر على صعيد مواجهة التحديات المناخية، بالإضافة إلى ذلك ركزت صحف الإمارات على الملف البيئي للبلاد وجهودها لاستضافة القمة المقبلة للمناخ، أما صحف السعودية والأردن والعراق فقد أبرزت مشاركة بلادها في القمة، والملفات التي تنوي طرحها خلال المناقشات.


كما تناولت نشرة الهيئة اهتمام وسائل الإعلام الإفريقية بأعمال مؤتمر الأطراف الـCOP27 الذي يعقد في شرم الشيخ، حيث أشارت صحيفة نيجيرية إلى أن العدالة تقتضي أن تقوم الدول الغنية في أوروبا والغرب بتعويض دول القارة الإفريقية عن الأضرار الهائلة التي لحقت بها جراء عوامل تغير المناخ، خاصة وأن دول مثل نيجيريا وجنوب إفريقيا والسودان وجنوب السودان تعرضت لفيضانات مدمرة أثرت علي اقتصادها المنهك بالفعل جراء جائحة كورونا ثم الأزمة الروسية-الأوكرانية، وطالبت الصحيفة الحكومات الإفريقية بالتحدث بصوت واحد لرفع الضرر الواقع عليها ولحث الغرب على الوفاء بالتزاماته، خاصة أن الدول الصناعية الكبرى هي المتسببة في عوامل تغير المناخ، في الوقت الذي وقعت فيه الأضرار على دول القارة الإفريقية وهي لم تسهم بأي شيء يذكر في ظاهرة الاحتباس الحراري.


إضافة إلى ذلك تناولت الصحف الإفريقية في تقارير إخبارية مؤتمر الأطراف COP 27، ونوهت بضرورة استثمار هذه الفرصة لعرض التجارب الإفريقية المختلفة في الحد من آثار تغير المناخ والضغط على الدول الغنية في الشمال- أوروبا والغرب- للوفاء بوعودها في مؤتمر COP26 في جلاسكو-اسكتلندا في 2021 خاصة في مجال تنفيذ مشروعات مشتركة مع الدول الإفريقية الأكثر تضرراً من عوامل تغير المناخ.


كما أبرزت نشرة الاستعلامات اهتمام وسائل الإعلام الآسيوية والأسترالية ببدء فعاليات مؤتمر قمة المناخ COP 27 اليوم الأحد الذي تستضيفه مصر بشرم الشيخ، حيث تنطلق أكبر قمة في العالم بشأن تغير المناخ في مصر، في ظل العديد من الكوارث المناخية القاسية، بما في ذلك الأعاصير التي ضربت بنجلاديش، والفيضانات الضخمة في باكستان، وموجات الحر في أوروبا، وحرائق الغابات في أمريكا الشمالية، وجفاف الأنهار في الصين، والجفاف في إفريقيا.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2