هل يفعلها «cop27»..؟

هل يفعلها «cop27»..؟سعيد صلاح

الرأى7-11-2022 | 08:41

تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي فى كلمته بقمة الجزائر وهو يدعو القادة العرب؛ لحضور مؤتمر المناخ المزمع انطلاقه اليوم فى مدينة شرم الشيخ عن "تعهدات المناخ"، واصفا إياها بـ "التحدي" .. فهل ينجح " كوب 27 " فى ذلك الاختبار الصعب ويحول هذا التحدي – كما يتطلع الرئيس السيسي - إلى فرصة حقيقية للتنمية والانتقال إلى أنماط اقتصادية أكثر استدامة لصالح الجميع.

لقد فعلت مصر كل ما فى وسعها حتى تقدم المؤتمر على أفضل صورة وهيأت له كل الإمكانات المطلوبة للنجاح وتأمل أن يفعل المؤتمر تعهدات الدول الكبرى بالنسخ الـ 26 الماضية، خاصة مؤتمر كوبنهاجن 2009، واتفاقية باريس للمناخ 2015؛ لتمويل مشروعات المنـــــاخ المختلفة، وتخصيصها للدول الفقيرة والنامية، التى وجدت نفسها فى مهب الريح جراء حدوث فيضانات أو جفاف، أو ارتفاع مستوى سطح البحر وغيرها من الآثار المدمرة للتغير المناخى.

أمالا كبيرة تنعقد على هذا المؤتمر، لتفعيل البند المتعلق بالتمويل، رغم سوء الحظ لانعقاده فى عام أزمة أوكرانيا، الذي يتعامل فيه العالم مع أزمات صعبة تتعلق بأمن الطاقة واقتصاد متراجع وتضخم غير مسبوق، والواقع للأسف الأكبر حسبما لمحت إليه منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية غير مطمئن، حيث قالت فى تقرير صدر عنها مؤخرا إنه من غير المرجح الوفاء بالالتزام حتى 2023 ، خاصة أن أمريكا- أكبر دول العالم ومعها الصين تسببا فى انبعاثات الغازات المسببة الاحتباس الحراري، لن تفى بالتزامها؛ لأسباب تتعلق بتداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية وتحديات الطاقة.

لا شك أن قمة شرم الشيخ تمثل الفرصة الأخيرة أمام العالم لإنقاذ الكوكب من تأثيرات التغيرات المناخية، وآن الآوان لترجمة السياسات والأطروحات إلى مشروعات وقوانين يتم صياغتها بشكل يمكن تطبيقه على الأرض.

" كوب 27 " بالفعل هو فرصة أخيرة لمنع كوارث عالمية، بعدما تجمدت آمال العالم 2015، فرصة أخيرة قبل أن تجبرنا الطبيعة على تنفيذ تعهداتنا، خاصة مع زيادة وتيرة الانبعاثات وارتفاعات الطقس الملحوظة، وجفاف الأنهار وغيرها من الكوارث الطبيعية.. اتفقوا والتزموا ونفذوا قبل فوات الأوان.

أضف تعليق