أعلن مدير وكالة حماية البيئة الأمريكية مايكل ريجان، أنه في محاولة لإظهار التزام الولايات المتحدة بمعالجة تغير المناخ، حددت الإدارة الأمريكية جهدًا متجددًا للحد من الانبعاثات من منتجي النفط والغاز المحليين.
وكشفت وكالة حماية البيئة عن اقتراح في مؤتمر المناخ الأممي (27 COP) اليوم الجمعة لتنظيم تسرب الميثان من الأنابيب وغيرها من المعدات التي تحتفظ بها صناعة النفط والغاز الأمريكية، أكبر مصدر صناعي في البلاد المتسبب في غازات الاحتباس الحراري، وفق ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن غاز الميثان هو المسؤول عن ما يقرب من ثلث ارتفاع درجة حرارة غازات الدفيئة اليوم يحث يحبس حوالي 80 مرة من الحرارة مثل ثاني أكسيد الكربون خلال السنوات العشرين الأولى من وجوده في الغلاف الجوي. ويقول الخبراء إن الحد من انبعاثات الميثان أمر بالغ الأهمية لمنع ارتفاع درجة الحرارة على المدى القريب.
وسيكون الاقتراح، الذي تم إصداره جزئيًا خلال مؤتمر المناخ العام الماضي في جلاسكو، المرة الأولى التي تطلب فيها الحكومة الفيدرالية منشآت قائمة للعثور على تسربات الميثان وإصلاحها.
ونقلت الصحيفة عن ريجان قوله -في مؤتمر صحفي- "هذه معايير حساسة ومنطقية من شأنها حماية العمال وحماية المجتمعات ... ولإجراء تخفيضات حادة للغاية في الملوثات الخطرة التي تهدد كوكبنا".
وبموجب الاقتراح، تسعى الوكالة إلى إجبار مشغلي النفط والغاز على استخدام أجهزة الاستشعار عن بعد لمعالجة التسريبات بسرعة ومطالبة الدول بوضع خطط للحد من غاز الميثان من الآبار القديمة. ومن خلال جمع التعليقات من الصناعة على مدار العام الماضي، تخطط وكالة حماية البيئة لتزويد الشركات بمزيد من المرونة في كيفية مراقبة التسريبات.
ويقول المسؤولون إن اللوائح ستخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الولايات المتحدة بمقدار نقطة مئوية واحدة أقل من مستويات عام 2005، مما يضيف إلى التخفيض بنسبة 40 في المائة المتوقع أن يأتي من قانون خفض التضخم الذي تم تمريره في وقت سابق من هذا العام.
وقال ريجان إن برنامج رسوم الميثان المتضمن في هذا التشريع سيتطلب من شركات النفط والغاز دفع رسوم لجميع الانبعاثات الصادرة فوق نسبة معينة - مما يوفر حافزًا للمشغلين للالتزام باللوائح الجديدة.
ويجب أن تساعد التشريع الدولة أيضًا على الوفاء بـ "التعهد العالمي بشأن الميثان" - وهو جهد تدعمه الولايات المتحدة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري القوية بنسبة 30 في المائة بحلول عام 2030. وعلى الرغم من أن أكثر من 100 دولة قد وقعت على هذا التعهد منذ إطلاقه في عام 2021، وجد تقرير حديث للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن انبعاثات غاز الميثان هذا العام آخذة في الارتفاع بشكل أسرع من أي وقت مضى.
وتأتي اللوائح الجديدة في نفس اليوم الذي من المقرر أن يتحدث فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر المناخ المصري، في محاولة واضحة لتسليط الضوء على جهود المناخ التي تبذلها الولايات المتحدة وإقناع المزيد من الدول بالانضمام إلى تعهد الميثان.
وقال مستشار المناخ القومي للبيت الأبيض علي زيدي للصحفيين اليوم: "نواصل تسريع وزيادة وتيرة العمل المناخي في الولايات المتحدة وحول العالم" مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة ملتزمة "باستئصال الانبعاثات في كل مكان نجدها".