أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة عملت مع مصر، الدولة المضيفة لكوب 27، ودول حول العالم لتعزيز الطموح المناخي خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ.
وقال بلينكن، في بيان نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، اليوم السبت 12 نوفمبر، إن الولايات المتحدة تركز على جعل كوب 27 يستجيب لأولويات واحتياجات القارة الأفريقية، إذ تقع 17 دولة من أصل 20 دولة الأكثر عرضة للتأثر بالمناخ في أفريقيا.
وأضاف: "ولهذا السبب انضممت إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن في شرم الشيخ، للإعلان عن المزيد من الاستثمارات الأمريكية للتكيف مع المناخ في القارة الإفريقية، والتي تشمل مضاعفة التزامنا متعدد السنوات بصندوق التكيف وزيادة الاستثمارات في أنظمة الإنذار المبكر وتحسين الوصول إلى التأمين ضد مخاطر الكوارث للبلدان والمزارعين ودعم برامج تنمية القدرات التي تقودها أفريقيا لإدارة مخاطر المناخ".
وأفاد وزير الخارجية الأمريكي بأن هذه الإجراءات تثبت التزام واشنطن بالحلول الاستباقية، مستدركًا أن أزمة المناخ لا يمكن حلها بجهود الولايات المتحدة وحدها، موضحا: نحن بحاجة إلى أن تنفذ كل دولة التزاماتها الحالية بشأن المناخ وأن تعزز تلك الالتزامات غير الكافية لتجنب أسوأ تداعيات تغير المناخ.
ولفت إلى إنه في ضوء إدراك الولايات المتحدة للحاجة الملحة إلى معالجة أزمة المناخ، فقد شاركت واشنطن في جهد حكومي كامل للتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الخطرة وزيادة طموحات المناخ لدى الدول الأخرى وتعزيز قدرة الولايات المتحدة والعالم على التكيف مع بيئة الكوكب المتغيرة.
وشدد على أن تغير المناخ يشكل تهديدًا وجوديًا للناس وكوكبنا بالفعل، إذ تهدد هذه الأزمة الحياة وسبل العيش في ضوء تهجير المجتمعات بسبب الكوارث الطبيعية وندرة المياه.
وأضاف أن الولايات المتحدة تبني في كوب 27 على ما تحقق من نتائج وإنجازات خلال كوب26 بجلاسكو العام الماضي، مما يظهر أننا نسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدفنا الطموح سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها.
واستشهد بلينكن، بحسب البيان، بقانون أصدره الكونجرس الأمريكي للحد من التضخم - وهو القانون الوحيد الأكثر أهمية في التشريع المناخي في تاريخ الولايات المتحدة، موضحا أن هذا القانون يضع الولايات المتحدة على المسار الصحيح لتحقيق هدف الرئيس الأمريكي جو بايدن الطموح لخفض انبعاثات الولايات المتحدة بنسبة 50-52 في المائة في عام 2030 دون مستويات عام 2005، ما يؤكد عزمنا على الوفاء بالتزاماتنا المناخية لسنوات قادمة.
وأشار إلى أن واشنطن صدقت كذلك على تعديل كيجالي لبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، لتنضم بذلك إلى 139 دولة أخرى ملتزمة بخفض استهلاك وإنتاج الهيدروفلوروكربون، لافتا إلى التنفيذ العالمي لهذا التعديل من شأنه أن يؤدي إلى تجنب ما يصل إلى نصف درجة مئوية من الاحترار بحلول نهاية القرن.
وتابع بلينكن قائلا: لقد قدمنا أيضًا التزامات ضخمة لمساعدة العالم على التكيف مع تغير المناخ من خلال خطة الطوارئ الرئاسية للتكيف والقدرة على الصمود التي أطلقتها الولايات المتحدة في كوب26، والتي ستساعد أكثر من نصف مليار شخص في الدول النامية على التكيف مع المناخ المتغير وإدارته.
وأفاد بأن واشنطن تعمل مع الشركاء لتوفير الإنذار المبكر و المعلومات المناخية إلى أيدي الشعوب حتى يصبحوا أكثر مرونة في مواجهة التغيرات وأيضا لمساعدة الدول والمجتمعات على تجهيز بنيتها التحتية وأنظمتها المائية والصحية والغذائية على نحو مقاوم للمناخ.