مبادرة الشرق الأوسط الأخضر.. تحرك عربى لحماية الأرض

مبادرة الشرق الأوسط الأخضر.. تحرك عربى لحماية الأرضجانب من الاجتماع

مصر12-11-2022 | 21:39

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن العدد الكبير الذي انضم إلى "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" منذ إطلاقها، دليل على الجدية التي توليها الدول في المنطقة العربية لجهود مواجهة تغير المناخ، سواء على صعيد خفض الانبعاثات والتحول نحو الطاقة المتجددة أو على صعيد اتخاذ إجراءات فعالة للتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ.

وأعرب الرئيس السيسي في كلمته أمام قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر والتي عقدت في إطار فعاليات مؤتمر تغير المناخ (COP27)، عن تطلعه إلى أن يخرج المؤتمر بنتائج شاملة وقوية تساهم في تعزيز عمل المناخ العالمي على كل المستويات.

وقال الرئيس السيسي "استطعنا فى مصر، على سبيل المثال، القيام بخطوات واسعة فى إطار التحول نحو الطاقة المتجددة سواء الطاقة الشمسية أو الرياح أو الهيدروجين، ونقوم فى الوقت الراهن بتدشين مشروعات طموحة فى مجال النقل النظيف".

وأضاف أنه على صعيد التكيف استطاعت مصر تحقيق نجاحات ملموسة فى الإدارة المستدامة للموارد المائية، وتضمن وثيقة مساهمتها وطنيًا المحدثة وفقًا لاتفاق باريس عددًا من الأهداف الطموحة للتكيف فى قطاعات الزراعة وحماية المناطق الساحلية والتنمية الحضارية المستدامة، ومثلما هو الأمر فى مصر تقوم سائر منطقتنا العربية ببذل جهود مشابهة فى هذا الإطار.

وتابع الرئيس السيسي: "إن استضافة منطقتنا لمؤتمري أطراف تغير المناخ العام الراهن فى مصر والقادم فى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة هو خير دليل على الدور الذي باتت دولنا تضطلع به على صعيد عمل المناخ العالمي والتزامها بتنفيذ تعهداتها".

ورحب الرئيس السيسي بالأمير محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية، والقادة المشاركين بالقمة فى مدينة شرم الشيخ التي تستضيف قمة تنفيذ تعهدات المناخ، كما تستضيف على مدار أسبوعين قادمين الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ والتي نتطلع لأن تخرج بنتائج شاملة وقوية تساهم فى تعزيز عمل المناخ العالمي على كل المستويات.

مبادرة مهمة

وقال الرئيس "عندما طرح ولي عهد السعودية رئيس مجلس الوزراء منذ بضعة أشهر فكرة عقد القمة الثانية لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر هنا فى شرم الشيخ بالتزامن مع قمة المناخ وكإحدى فعالياتها، رأيت أنها تعد فرصة مواتية لتسليط المزيد من الضوء على هذه المبادرة المهمة التي أتى إطلاقها منذ نحو عام من اليوم ليعالج إحدى الجوانب الضرورية فى عمل المناخ فى عالمنا العربي وفى منطقة الشرق الأوسط والتي تعاني أكثر من غيرها بالآثار السلبية لتغير المناخ على جودة الأراضي الزراعية وخصوبة التربة فضلا عن الارتفاع المضطرد فى درجات الحرارة وندرة المياه والجفاف".

وتابع: "لعل العدد الكبير الذي انضم إلى المبادرة منذ إطلاقها هو دليل على الجدية التي توليها دولنا فى المنطقة العربية لجهود مواجهة تغير المناخ.

التحرك العاجل

وقال الرئيس السيسي "إنه رغم التحديات الاقتصادية التي تواجه كل دول العالم حاليا والتطورات السياسية الدولية اتصالاً بالأزمة فى أوكرانيا وغير ذلك من تحديات، فإن مؤتمرنا اليوم يمثل فرصة سانحة لالتفاف قادة دول العالم وقيادات القطاعات الاقتصادية وكبريات مؤسسات التمويل الدولية وغيرهم من الشركاء فى هذا الجهد حول هدف مشترك لاخلاف عليه؛ ألا وهو حتمية التحرك العاجل والناجز والفعال للتصدي لتحدي تغير المناخ".

وأضاف الرئيس إن الكل يدرك أن الوقت ليس فى صالحنا وأن الفجوات فى خفض الانبعاثات وإجراءات التكيف وتوفير آليات ووسائل التنفيذ وعلى رأسها تمويل المناخ، تحتاج إلى تعامل سريع وإجراءات تنفيذية على أرض الواقع.

الانتقال لمرحلة التنفيذ

وأكد الرئيس أنه اتصالاً بما تقدم واتساقا مع ما حرصت مصر على تأكيده من أن الوقت قد حان للانتقال إلى مرحلة التنفيذ على أرض الواقع، فإن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر تمثل فرصة ممتازة لتعزيز التعاون بين أعضائها من الدول.

ودعا الرئيس السيسي إلى طرح افكار مبتكرة ومقترحات بناءة تساهم فى تعزيز عمل المناخ فى دولنا فى سياق مبدأ التنفيذ الذي نجتمع فى إطاره، معربا عن ثقته فى أن ما سيخرج عن الاجتماع اليوم من نتائج سيعبر عن استمرار التزامنا بعمل المناخ على كافة المستويات لصالح الأجيال القادمة فى المنطقة العربية والعالم أجمع.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2