تابعت الصحف المصرية الصادرة، اليوم الأحد، ردود الفعل الدولية التى اتسمت جميعها بالإيجابية، بشأن لقاء القمة الذى عقد بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الأمريكى، جو بايدن، فى شرم الشيخ خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ حيث فتحت آفاقا جديدة للتعاون والتنسيق من أجل تعزيز العمل المناخى، وإنجاح اجتماعات "COP27"، فضلا عن تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين، والتباحث فى شأن القضايا الإقليمية والدولية.
ورصدت الصحف وقائع اليوم السابع لأعمال الدورة 27 لمؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ Cop27، مبرزة إطلاق مصر العديد من المبادرات الدولية المهمة ضمن أعمال القمة، على رأسها: مبادرة الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 حول تغير المناخ واستدامة السلام، ومبادرة (حياة كريمة بإفريقيا.. صامدة أمام التغيرات المناخية)، ومبادرة (الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام).
وسلطت الصحف، الضوء على المحادثات التى أجراها سامح شكرى، وزير الخارجية، رئيس الدورة الـ27 لمؤتمر المناخ، أمس مع وفد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى، فى إطار اللقاءات المصرية الأمريكية المكثفة فى شرم الشيخ.
ففى إطار اللقاءات المصرية الأمريكية المكثفة فى شرم الشيخ، أبرزت صحيفة (الأهرام) المحادثات التى أجراها سامح شكرى، أمس مع وفد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى، حيث دار حوار مطول بينهم حول سبل دعم المؤتمر، لتحقيق أهدافه، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف الجوانب، وكيفية التعامل مع الآثار السلبية للأزمة الروسية الأوكرانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن شكرى أعرب - خلال استقباله أمس وزير الزراعة الأمريكى، توم فيلساك، بالتزامن مع (يوم الزراعة والتكيف مع تغير المناخ)، ضمن الأيام الموضوعية المختلفة التى تتخلل مؤتمر المناخ - عن تقديره العلاقات الاستراتيجية التى تجمع بين مصر والولايات المتحدة، مشيدا بمستوى التعاون الفنى القائم بين الجانبين فى قطاع الزراعة الحيوية.
وبرعاية مصرية أمريكية مشتركة، ذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية شارك، أمس، فى حدث خاص حول الإسراع فى جهود التكيف بإفريقيا، بحضور المبعوث الرئاسى الأمريكى الخاص للمناخ جون كيرى، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، ومنسق المبادرة الإفريقية للتكيف المبعوث الرئاسى السابق للمناخ لرئيس مالى، إلى جانب ممثلى بعض كبرى شركات القطاع الخاص العالمية.
ولفتت الصحيفة إلى أن مصر وألمانيا والولايات المتحدة، قد وقعت، مساء أمس الأول، إعلانا سياسيا مهما من أجل تبنى أهداف "اتفاق باريس" للمناخ، ودفع عجلة جهود تقليل الانبعاثات الكربونية فى مصر، بحضور جون كيرى، ووكيل وزارة التعاون الاقتصادى والتنمية الألمانية، يوخن فلاسبارت، حيث تعهدت ألمانيا والولايات المتحدة بتوفير مخصصات، تبلغ قيمتها 500 مليون دولار، لتعزيز جهود مصر فى تنفيذ مشروعاتها الوطنية، ودعم المنصة المصرية NWFE، التى تضم عددا من المشروعات فى مجالات المياه والغذاء والطاقة.
وتحت عنوان (أصداء إيجابية واسعة.. لمشاركة الرئيس الأمريكى فى القمة)، أبرزت صحيفة (الجمهورية) تأكيد مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان، أن الرئيس الأمريكى جو بايدن كان فخورا وسعيدا بأن الفرصة سنحت له للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، بصفته رئيس البلد المضيف ل قمة المناخ فى دورتها الحالية (Cop27).
ونقلت الصحيفة عن سوليفان قوله - فى تصريح صحفى على متن طائرة الرئاسة الأمريكية المتوجهة إلى كمبوديا - إن بايدن شعر بأنه من المهم جدا حضور بعض القمم ذات الأهمية الكبيرة هذا العام، مضيفا أن (Cop27) كانت أولى تلك القمم، والتى تستضيفها مصر حاليا.
أما وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، فنقلت عنه الصحيفة تأكيده أن الولايات المتحدة عملت مع مصر، الدولة المضيفة لـ(Cop27)، ودول حول العالم لتعزيز الطموح المناخى خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بتغير المناخ.
ولفتت الصحيفة إلى أن بلينكن قال - فى بيان نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكترونى، أمس - إن الولايات المتحدة تركز على جعل (Cop27) يستجيب لأولويات واحتياجات القارة الإفريقية، إذ تقع 17 دولة من أصل 20 دولة الأكثر عرضة للتأثر بالمناخ فى إفريقيا.
ولفت صحيفة (الأهرام) إلى أن لقاء القمة بين الرئيس السيسى ونظيره الأمريكى، فى شرم الشيخ خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، فتح آفاقا جديدة للتعاون والتنسيق من أجل تعزيز العمل المناخى، وإنجاح اجتماعات COP27، فضلا عن تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين، والتباحث فى شأن القضايا الإقليمية والدولية.
وسلطت صحيفة (الأخبار) الضوء على مشاركة سامح شکرى وزير الخارجية رئيس مؤتمر COP27 أمس فى الحدث الخاص بإطلاق مبادرة تغير المناخ واستدامة السلام CRSP، والتى أطلقتها الرئاسة المصرية للمؤتمر من خلال مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائى والاتحاد الإفريقى.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد - عقب إطلاق المبادرة من شرم الشيخ - بأن الوزير شكرى أبرز خلال الفعالية أنها تعتبر الأولى من نوعها التى تتناول العلاقة بين تغير المناخ والسلام، على نحو يعكس جهود مصر البناءة فى مجال تعزيز العمل متعدد الأطراف.
وذكرت الصحيفة أن رئيس المؤتمر قال - فى كلمته بهذه المناسبة - إن المبادرة سيتم تنفيذها عبر عدد من المحاور، ممثلة فى تعزيز العلاقة ما بين التكيف مع تغير المناخ وبناء السلام، واستدامة السلام من خلال نظم غذائية مرنة مناخيا، والدفع بحلول مستدامة لمشكلة النزوح بسبب تغير المناخ، فضلا عن الإسراع بحشد تمويل المناخ لاستدامة السلام.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة (الجمهورية) أن الدكتور محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعنى بتمويل أجندة التنمية المستدامة 2030، شارك فى إطلاق مبادرة (حياة كريمة بإفريقيا.. صامدة أمام التغيرات المناخية)، وذلك فى يوم (الزراعة والتكيف)، ضمن أعمال مؤتمر COP27.
ونسبت الصحيفة إلى رائد المناخ شكره للرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة المصرية على جهودهم المبذولة لإطلاق العديد من المشروعات الخضراء الذكية وتحويل المفاهيم إلى مشاريع واقعية بإفريقيا من خلال العديد من الشراكات الإقليمية، وفى إطار نهج شامل، مضيفا أن قمة شرم الشيخ هى قمة تنفيذ التعهدات والشراكات، مشيرا إلى أن إطلاق مبادرة (حياة كريمة بإفريقيا) تأتى فى إطار توطين العمل التنموى، بعيدا عن قضايا المركزية واللامركزية.
وأبرزت الصحف إعلان وزير الزراعة واستصلاح الأراضى السيد القصير - خلال فعاليات يوم التكيف والزراعة ضمن أعمال مؤتمر المناخ - إطلاق مبادرة (الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام) FAST والتى تمثل فرصة للدول المشاركة فيها ولشركاء التنمية لمساعدتها للحصول على التمويل لتمكينها من مجابهة هذه التغيرات.
ونقلت صحيفة (الأخبار) إشارة الوزير - خلال الجلسة التى حضرها د. ياسمين فؤاد وزيرة الدولة لشئون البيئة، ود. هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، وعدد من الوزراء والسفراء أعضاء وزيرا البيئة والزراعة خلال إطلاق المبادرة الدول الأطراف، وشركاء التنمية ممثلى المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية - إلى أن الهدف الطموح لهذه المبادرة يأتى فى تنفيذ إجـراءات ملموسة؛ من شأنها أن تؤدى إلى تحسين العمل المناخى وكمية ونوعية مساهمات التمويل للتحول المستدام للأنظمة الزراعية والغذائية بحلول عام 2030، كما تتضمن عدة مبادئ إرشادية متمثلة فى ضمان انعكاس بعد الأمن الغذائى وتنوع النظم الزراعية والغذائية فى الأنشطة، كذلك تحرص على تفعيل وسائل تمويلية مبتكرة بدعم من المؤسسات المالية الكبرى إلى جانب شراكات القطاع العام والخاص كدليل على الجدية وأن يكون هذا التمويل مصحوبا بتوفير التكنولوجيا اللازمة.
وأضافت الصحيفة أن وزير الموارد المائية والرى قال إن قطاع الزراعة يستهلك نحو 70 فى المئة من موارد المياه حول العالم، وترتفع هذه النسبة إلى 80 فى المئة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الأمر الذى يستلزم تحقيق الترابط التام بين قطاعى المياه والزراعة لتحقيق الأمن الغذائى. وأشار سويلم إلى دعمه الكامل لمبادرة (الغذاء والزراعة)، والتى ستتكامل مع مبادرة (التكيف فى قطاع المياه)، والتى ستطلقها مصر غدا خلال فعاليات (يوم المياه) بمؤتمر المناخ.
اقتصاديا، نشرت صحيفة (المصرى اليوم) أن مصر والسعودية بحثتا سبل تنمية العلاقات الصناعية والاستثمارية، فيما ناقشت تدشين عدد من المشروعات الألمانية على الأراضى المصرية فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والمشروعات التعدينية والكيماوية.
وذكرت الصحيفة أن المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، عقد جلسة مباحثات موسعة مع بندر بن إبراهيم الخريف، وزيـر الـصـنـاعـة والـثـروة المعدنية السعودى، لبحث سبل تنمية وتطوير العلاقات الصناعية والاستثمارية بين مصر والمملكة، وتدشين مشروعات إنتاجية مشتركة.
إلى ذلك، أوردت الصحيفة أن وزير التجارة والصناعة التقى بالرئيس التنفيذى لشركة (تيسين كروب) الألمانيـة فـى مصر، المتخصصة فى مجال هندسة المصانع، أندرياس بيكيرز، وذلك على هامش مشاركتهما بقمة المناخ. وقال إن اللقاء استعرض عددا من المشروعات التى تستهدف الشركة إقامتها فى مصر، ومن بينها مشروعات فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والمشروعات التعدينية والكيماوية.