في الوقت الذي يتواجد فيه قادة العالم بمدينة شرم الشيخ للمشاركة في أعمال مؤتمر الأطراف الـ27 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ (كوب 27) لبحث تنسيق سياسات مواجهة تغير المناخ، يقدّم معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 41، عدداً كبيراً من الكتب التي تحفل بها أرفف أجنحة دور النشر المختلفة، بهدف التوعية بخطورة القضية وسُبُل حلّها.
تعرض دار هنداوي للطباعة والتوزيع كتاب "تحدي تغيّر المناخ: أي طريق نسلك؟"، فيما يعرض المكتب الجامعي الحديث كتاب "أسس المناخ الطبيعي"، وتستعرض دار "أكاديميا إنترناشيونال" كتاباً في ذات السياق بعنوان: "كيف ي تغير المناخ وتتبدل الأحوال الجوية؟".
بدورها عرضت دار الكتاب العربي للنشر والتوزيع كتاباً بعنوان "المناخ وأثره على زراعة الخُضر في مناطق الاستصلاح"، بينما عرضت دار صفاء للطباعة والنشر والتوزيع كتاباً باسم "علم المناخ وتأثيره في البيئة الطبيعية والبشرية"، كما عرضت الدار العربية للعلوم كتاباً يحمل مسمى "أزمة المناخ".
أما دار الجامعة الجديدة، فقد قدّمت كتاباً للجمهور يتناول القضية من زاوية قانونية بعنوان "القانون الدولي البيئي.. تغيّر المناخ: التحديات والمواجهة"، بينما تعرض منشورات الحلبي الحقوقية على أرففها كتاباً تحت مسمى "الالتزام الدولي بحماية المناخ"، فيما تعرض المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية كتاباً اقتصادياً بعنوان "تأثير التجارة الدولية على تغيُّر المناخ".
وأوضح عدد من الناشرين ومشرفي دور النشر، أن الكتب المرتبطة بقضية المناخ باتت تمثل أهمية قصوى لما تحتله القضية من زخم عالمي كبير في الوقت الحالي، لاسيما في ظل التركيز الدولي الرئيسي على ضرورة التصدي للتغير المناخي لما يسببه من أضرار بعيدة المدى للكرة الأرضية وتسببه في ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
وأكدوا أن الإقبال على مثل هذه النوعية من الكتب يعد جيداً، في ظل رغبة العديد من القراء في الاطلاع على أسباب وتفاصيل أزمة التغير المناخي والسبل الرئيسية لحلها، لافتين إلى أن الكتب تعد وسيلة فعّالة بالتوازي مع الجهود السياسية لتوعية الجميع بخطورة التلوث البيئي المؤدي إلى تغير المناخ وأدوات التحول الأخضر.