شاهد| كلمة الرئيس فى حفل الأسرة المصرية بحضور البشير

شاهد| كلمة الرئيس فى حفل الأسرة المصرية بحضور البشيرشاهد| كلمة الرئيس فى حفل الأسرة المصرية بحضور البشير

* عاجل19-3-2018 | 20:01

كتب: محمد وديع شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، وبصحبته الرئيس السودانى عمر البشير حفل الأسرة المصرية، والذى تم تنظيمه بإستاد القاهرة الدولى. وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس عمر البشير، ألقى كلمة بهذه المناسبة أعرب خلالها عن سعادته بتواجده فى بلده الثانى مصر، مؤكدًا ما يربط البلدين من علاقات تاريخية عميقة وممتدة، وموجهًا الشكر والتقدير للأسرة المصرية لحفاوة الاستقبال. كما أكد الرئيس البشير، أن إنجازات مصر تعد فخراً للسودان فقوة مصر من قوة السودان، داعيًا المولى عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها، ومتمنيًا لمصر كل التقدم والازدهار. وعقب ذلك ألقى الرئيس السيسى كلمة، فيما يلى نصها: "بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان الشقيق، الأخوة والأخوات الأعزاء، الحضور الكريم، السلام عليم ورحمة الله وبركاته اسمحوا لى فى البداية أن أرحب بأخى العزيز الرئيس عمر البشير، والوفد المرافق لفخامته.. أرحب بهم بين أسرتهم وفى بلدهم مصر.. إنها لمناسبة عزيزة على قلبى، وعلى قلوب كل المصريين، أن نحتفل بيوم الأسرة المصرية مع أخ كريم، وشقيق عزيز، وصديق مقرب، فى هذه المناسبة التى تجسد، وبكل الصدق، مشاعر الأخوّة بين شعبى وادى النيل منذ أقدم العصور.. فمصر والسودان أسرة واحدة، وشعب واحد، تربطهما وشائج أزلية لا انفصام فيها، من الأخوّة والصداقة ووحدة المسار والمصير.. هذا ما يستقر فى وجدان كل مصرى وكل سوداني، من واقع هذه العلاقة الخاصة التى طالما ربطت بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما يجمع بينهما من تاريخ وحضارة مشتركة، وامتداد بشرى متصـل، وعلاقات نسب وقرابة ومصاهرة، على نحو يجعل من الشعبين المصرى والسودانى أشبه بشعب واحد فى وطن واحد. ولعلى لا أبالغ عندما أقول أن ما يجمع الشعبين المصرى والسودانى هو رباط مقدس، تمتد جذوره منذ أن خلق الله الأرض، وستستمر بإذن الله، حتى يرث الله الأرض ومن عليها.. ولعل نهر النيل العظيم هو الرمز الأكبر لهذه العلاقات والصلات التى لا تنفصم بين شعبينا الشقيقين.. ومن هنا، فإننى أؤكد قناعة مصر بأن أمن وإستقرار ومصالح السودان كانت وستظل دائمًا جزءًا لا يتجزأ من أمن واستقرار ومصالح مصر.. ولقد علمتنا التجربة، وكشفت لنا حوادث التاريخ عبر العصور والأزمنة، أن كل تطور إيجابى يحدث للسودان وشعبه يكون له كل الأثر الطيب على مصر وشعبها، والعكس صحيح. ودعنى أؤكد لكم فخامة الأخ العزيز، أن مصر، حكومة وشعبًا، إنما تتسم سياستها نحو السودان الشقيق دائمًا بالحرص الكامل على استقراره وأمنه، والسعى نحو تقدم ورخاء شعبه الصديق، والرغبة فى دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين على كافة المستويات، استثمارًا لما يجمع بينهما من مصالح مشتركة كبيرة، من أجل وضع أسس التعاون والتنسيق الكامل والتكامل فى المجالات كافة، تعظيمًا للمكاسب المشتركة، وبما يتفق مع آمال وتطلعات الشعبين، وما يجمعهما من مشاعر المحبة والمودة والرحمة الضاربة فى عمق التاريخ. السيدات والسادة، شعب مصر العظيم، تمضى بلدنا يوماً بعد يوم نحو مستقبل أفضل بإذن الله.. اجتزنا معًا فترات عصيبة وظروفًا قاسية..مررنا باختبارات صعبة ونجحنا فيها بفضل تكاتفنا، وإخلاص نوايانا لله والوطن.. بفضل تضحيات كبيرة، لرجال منّا، سقطوا شهداء بينما يدافعون عن ثرى هذا الوطن وكرامته وحريته.. إننا نتجاوز معًا، يدًا واحدة، مكائد قوى الشر ومخططاتها.. نواجه أحقادهم على وطننا بصلابة، وإصرار على النصر.. بعزيمة لا تلين وعبقرية شعب أبيّ لا يقبل الهوان.. وضعنا خلال السنوات الماضية أساسا راسخًا لدولة المستقبل التى نحلم بها جميعًا.. دولة التقدم والازدهار والخير والسلام.. دولة الاستقرار والنماء التى يعيش مواطنوها فيها كراماً تحت ظل العلم الخفاق دوماً بإذن الله.. وأؤكد لكم من جديد.. أن ثقتى فى هذا الشعب ليس لها حدود.. وأن ثقتى فى قدرته، وأصالته، وإدراكه العميق لما يجرى حوله من أحداث هى ثقة كاملة وراسخة. وها هم أبناء أوفياء من هذا الشعب الكريم، وهم أبناء مصر فى الخارج يقدمون نموذجًا ملهمًا، ويضربون المثل فى الوطنية، ويُشهدون العالم على حبهم لمصر، وحرصهم على المشاركة الفاعلة والإيجابية فى رسم ملامح المستقبل، لهم ولأبنائهم وأحفادهم.. فلأبناء مصر الأوفياء فى الخارج كل التحية والتقدير والاحترام.. التحية والتقدير لكل أب وأم.. ابن وابنة.. قاموا بأداء واجبهم الوطنى فى تقرير مستقبل مصر.. كل التحية والتقدير لمن تحملوا الظروف المناخية الصعبة.. ومشاق السفر من مدينة لأخرى.. ليستطيعوا التصويت فى الانتخابات الرئاسية، بغض النظر عن توجهاتهم واختياراتهم، فلهم فيها كل الحرية. ولا يساورنى شك، فى أن أبناء الشعب المصرى الوفى، سيلبّون نداء وطنهم أيام الانتخابات داخل الجمهورية.. سيلبون نداء مصر.. وهم على يقين أن مشاركتهم تعنى الكثير.. وأنه -وبكل الصدق- وأياً كانت اختياراتهم وآراؤهم السياسية، فإن مشاركتهم الكثيفة فى الانتخابات، تعطى هذا الوطن دفعةً كبيرةً إلى الأمام، وترفع اسمه عالياً بين الأمم، وترسى دعائم مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا وتقدمًا. فلكل مصرى ومصرية يحلمون بغد أفضل.. أقول لكم جميعًا، أنتم الأمل.. أمل هذا الوطن ورجاءه.. أبناءه الأوفياء الذين لا يتأخرون عن نُصرته متى سمعوا نداءه.. أقول لكم: اجعلوا قامة مصر عالية وصوتها مسموعًا.. اجعلوا العالم بأسره يشهد كيف نبنى –نحن المصريون– قواعد المجد معًا. السيدات والسادة، اسمحوا لى فى ختام كلمتى أن أرحب مجدداً بأخى العزيز، فخامة الرئيس عمر البشير رئيس جمهورية السودان الشقيق.. مرحبًا بك فخامة الرئيس فى وطنك، وإنها لمناسبة غالية علينا جميعًا وجودك اليوم فى بلدك مصر ضمن أسرتك، فى احتفالية الأسرة المصرية. أشكركم جميعًا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
    أضف تعليق

    وكلاء الخراب

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    تسوق مع جوميا

    الاكثر قراءة

    إعلان آراك 2