نجحت مصر بامتياز في تنظيم وعقد مؤتمر المناخ "كوب 27"، بمدينة شرم الشيخ التي كانت حديث العالم، فمدينة السلام كانت على مدار الأسبوعين الماضيين حديث ما يقرب من 8 مليارات نسمة على مستوى العالم يتحدثون عن جهود القاهرة فى إنقاذ كوكب الأرض، وكان يوم الجمعة قبل الماضى وما قبله بأيام يوم الفشل العظيم لكل محاولات المتآمرين وأعوانهم من مخابرات بعض الدول التى لا تريد خيرًا لأم الدنيا، فقد حضر الرئيس الأمريكى بايدن وقبله بيوم كانت بيلوسي ومعها وفد من الكونجرس والمسئولين الأمريكيين فى حضور للمؤتمر والاجتماع مع الرئيس السيسي والذى كان يمثل مصر العظمى بقيادته الواعية واليقظة لكل ما يخطط لمصر لإفشال هذا المؤتمر الدولى، حيث أعطت هذه الزيارات زخمًا أكثر لهذا المؤتمر الذى نجحت مصر بامتياز فى إدارته وتنظيمه وتأمينه.
لكن ما لفت نظري تلك الزوبعة التى أثارتها شقيقة متهم جنائى يقضي عقوبة الحبس في دار الرعاية الاجتماعية بوادى النطرون فى ظل رعاية دائمة ومستمرة من مختلف الجهات، بدءًا من قطاع الحماية المجتمعية بإشراف اللواء طارق مرزوق، مساعد وزير الداخلية رئيس قطاع الحماية المجتمعية، والذى يتابع ما يدور فى القطاع أولاً بأول وعلى اتصال مباشر باللواء محمود توفيق وزير الداخلية لإخطاره بجهود القطاع فى تنفيذ الاستراتيجية المصرية لحقوق الإنسان التى أطلقها الرئيس السيسي منذ عدة شهور ويتم تطبيقها على كافة نزلاء السجون ومتابعة من النائب العام المحترم المستشار حمادة الصاوى، والذى يتابع بإشراف أعضاء النيابة العامة يوميًا على تنفيذ نصوص هذه الاستراتيجية والتى أكدت مباشرة النيابة العامة لمهامها بكل دقة، إلا أن موقف مندوب منظمة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة فى بيانه الذى أطلقه فى المؤتمر كان خاطئا وغير موضوعي ويعد تدخلاً فى الشأن الداخلى، وقد أسرع نادى قضاة مصر برئاسة المستشار محمد عبد المحسن، رئيس مجلس إدارة نادى قضاة مصر فى الرد على ادعاء مندوب المنظمة، حيث أكد أن مندوب منظمة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة اعتمد على معلومات لا أساس لها من الصحة مستمدة من مصادر تتعمد ترويج الشائعات فى محاولات لانتهاك القوانين الوطنية والتدخل فى الشأن الداخلى المصرى، وأعرب النادى عن خيبة أمله فى أن تصدر مثل هذه التصريحات عن ممثل لهذه المنظمة ويعتبر هذا تدخلاً سافرًا غير مقبول فى أعمال القضاء المصرى المستقل الذى لم يقبل طوال تاريخه العريق أى تدخل من أى جهة داخلية أو خارجية، حيث كان هذا الرد قويًا جدًا يستحق الإشادة به فعلا.
فى النهاية نقول لأعداء مصر: موتوا بغيظكم، مصر مستقرة آمنًة.. وكل التحية لقضائنا المحترم وشرطتنا اليقظة وجيشنا العظيم.