قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية إن وفاة طفل إيراني خلال التظاهرات المناهضة للنظام أدت إلى تأجيج الغضب في البلاد.
"واتهمت والدة الطفل الأمن الإيراني بقتل ابنها البالغ من العمر 9 سنوات"، وفق تقرير الصحيفة.
وذكر التقرير أن "الأم وجّهت هذه الاتهامات إلى قوات الأمن التي اتهمت بدورها إرهابيين، وذلك في ظل الاحتجاجات التي تجتاح البلاد، ووجود جنازات عديدة لهؤلاء القتلى الذين لقوا مصرعهم خلال تظاهرات هي الأكبر على الإطلاق ضد النظام في الجمهورية الإسلامية".
وأردف أنه "خلال جنازة ابنها، أمس الجمعة، فإن زينب مولايراد، قالت إن ما يُقال حول وجود إرهابي قتل ابنها كذب، وإن قوات الأمن أبلغت عائلتها المكونة من 4 أفراد بالابتعاد عن المتظاهرين".
واعتبر أن "ابنها قال لأبيه كن واثقًا في الشرطة يا أبي، وارجع بالسيارة، إلا أن الأب فوجئ بإطلاق الرصاص الحي عندما استدار بالسيارة".
وتابعت "فاينانشال تايمز": "اشتعلت التظاهرات نتيجة مقتل مهسا أميني، الشابة البالغة من العمر 22 عامًا، وهي رهن الاعتقال لدى الشرطة الإيرانية، حيث يطالب المحتجون بإسقاط الجمهورية الإسلامية ووجود حكومة حديثة علمانية، في الوقت الذي لقي فيه أكثر من 200 شخص مصرعهم منذ بداية الاحتجاجات، من بينهم 30 طفلًا، وفقًا لمنظمة العفو الدولية، وهو ما أجج الغضب الشعبي وأشعل المزيد من الاحتجاجات".
وأشارت إلى أنه "لا يوجد اعتراف رسمي إيراني بوفاة متظاهرين، أو الدور المزعوم لقوات الأمن في تلك الوفيات، بينما تم اعتقال الآلاف، ومن بينهم صحفيون ونشطاء وطلبة جامعات وصانعو وثائقيات".
وأوضحت: "الشهر الماضي بدأ القضاء في نظر بعض القضايا، وصدرت أحكام بإعدام 5 متظاهرين، على خلفية اتهامهم بقتل أفراد أمن أو تخريب منشآت الدولة، لكن هذه الأحكام قابلة للاستئناف".