بعد قرابة الخمسين عاماً على وفاة أسطورة رياضة "الكونغ فو"، بروس لي، كشف علماء إسبان أنهم توصلوا إلى السبب الحقيقي لوفاته في ريعان شبابه عن عمر يناهز 32 عاماً، والذي يرجع حسب رأيهم إلى إفراطه في شرب الماء.
وأكد تشريح الجثة أن الوفاة كانت بسبب وذمة دماغية حيث كان وزن الكتلة الدماغية 1575 غراما، بينما تبلغ الكتلة الطبيعية للدماغ حوالي 1400 غرام.
وعثر على آثار لتعاطي الماريجوانا في معدة بروس لي، وتم الإعلان عن وذمة الدماغ كرد فعل لعقار"Equagesic" سببا للوفاة.
وبعد تحليل جميع المعلومات المتاحة عن حياة بروس لي، توصل العلماء إلى أن سبب الوذمة الدماغية هو نقص صوديوم الدم وهي حالة ينخفض فيها تركيز أيونات الصوديوم في بلازما الدم عن 135 مليمول، لتر حسب "روسيا اليوم".
ومع ذلك، اقترح فريق من الباحثين أن الوذمة ناتجة عن نقص صوديوم الدم وكتب العلماء في بحث نُشر في مجلة "Clinical Kidney Journal": "بعبارة أخرى، نقترح أن عدم قدرة الكلى على إفراز الماء الزائد أدى إلى مقتل بروس لي".
وتظهر عدة عوامل إلى أن لي كان يستهلك كميات كبيرة بشكل غير معتاد من السوائل في ذلك الوقت بسبب نظامه الغذائي، والذي يتكون من الكثير من العصائر ومشروبات البروتين، مما يسبب زيادة العطش.
ويشارك الصوديوم إلكتروليت في تنظيم الماء داخل الخلايا وحولها ويمكن أن يحدث نقص صوديوم الدم بسبب حالة طبية أو، كما هو الحال غالبا، شرب الكثير من الماء. ونتيجة لذلك، تتشوه الخلايا وتنتفخ بسبب عدم القدرة على إفراز المواد، مما قد يؤدي إلى ظهور حالات وأعراض مختلفة، بما في ذلك تلك التي تهدد الحياة.
وقال الباحثون إنه "وفقا لزوجته، توقف في الأشهر الأخيرة عن تناول الطعام وعاش على الجزر وعصير التفاح و"هذا النمط من الأطعمة السائلة فقط قد يفسر فقدانه الوزن الذي تسارع بين مايو ويوليو 1973".
وتوفي ملك الكونغ فو والممثل الأمريكي
بروس لي في هونغ كونغ عام 1973 عن عمر ناهز 32 عاما، بعد إصابته بوذمة دماغية فيما لا تزال ظروف وفاته محل جدل وتخمين.