أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أنه يقدم ال مساعدات المطلوبة للمجتمعات المتضررة من الأزمات الإنسانية على امتداد المنطقة العربية، مع التركيز على خدمات وبرامج الصحة الجنسية والإنجابية المصممة لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي والتعامل معه، التي شملت دعمًا سخيًا من الحكومة الكندية يبلغ 16.8 مليون دولار كندي خلال عام 2022.
وأوضح الصندوق، في بيان صادر من مقره في نيويورك اليوم الثلاثاء، أن هذا التمويل يمثل جزءًا من منحة ممتدة وفريدة من نوعها لدعم العاملين بتنسيق أعمال الصحة الجنسية والإنجابية ومواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي ودعم الأنشطة الخاصة بالملفين، عبر عدة دول، مضيفًا أن هذا الدعم يساعد في ضمان تلبية المعايير الدنيا بشكل متسق مع توفير الاستجابات المكرسة للمجتمعات التي تحتاج إلى المساعدة عبر الدول التي تُقدَّم فيها الخدمات والبرامج.
وقالت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالدول العربية ليلى بكر: "يعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان عن امتنانه للحكومة الكندية على دعمها القائم منذ فترة طويلة لمختلف برامجنا في المنطقة العربية، حيث تستمر بعض أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم في الحدوث".
وأضافت: "على مدار عقود، كانت كندا شريكًا أساسيًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان وأكدت مرة تلو الأخرى على دورها القيادي في الدفاع عن رفاه النساء في كل مكان وحمايته".
ووفقًا لبيان الصندوق، يتم تنفيذ البرامج المدعومة من كندا في مجتمعات تحتاج إلى مساعدات في كل من سوريا واليمن وليبيا ولبنان والعراق والأردن، حيث يستمر الناس -والنساء والفتيات على الأخص- في مواجهة آثار الأزمات الإنسانية المطولة، وأحداث الانهيار الاقتصادي، وآثار جائحة "كوفيد-19".
وأشار البيان إلى أن التمكين من تقديم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية الضرورية لمن يحتاجون إليها يضاف إليه تمويل الدعم الكندي لبرامج ضرورية لمواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما يشمل المراكز الآمنة للنساء والفتيات التي يجدن فيها الحماية من العنف وتساعدهن في بناء الشبكات الاجتماعية وتعلم مهارات حياتية مهمة.