قال المحلل السياسي اللبناني خالد ممتاز، إن الشباب اللبناني تأثر بشكل جذري من الوضع الاقتصادي الحالي، ولأول مرة في تاريخ لبنان يهاجر شبابه بشكل غير شرعي، فالشباب كان يهاجر سعيا للعمل والعلم وحياة أفضل، ولكن كان دائما ما يفعلها بطرق شرعية، واليوم لأول مرة في تاريخ لبنان نسمع عن قوارب الموت.
وأضاف خلال مداخلة ببرنامج «عايش» الذي تقدمه الإعلامية داليا نجاتي على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الشباب اللبناني دمر، ومستقبله دمر، وعمر أهله دمر وسرق، فالتأثير كبير جدا، لكن الشباب ما زال متمسكا بأرضه، ويتمتع بالروح الإيجابية وطاقة الشباب، ولكن ينقصهم للأسف الثقافة السياسية.
وتابع أنه لا يوجد شاب لبناني يمكنه أن يضع أصبعه على المشكلة التي تواجه الدولة اللبنانية، «المشكلة في لبنان ليست مشكلة توزيع حصص على السنة أو الشيعة أو المسيحيين، وهي ليست مشكلة طوائف أو أحزاب، فأي عمل سياسي في العالم يحدث عبر عمل الأحزاب، بل المشكلة في أمراء الطوائف الذين حكموا البلد، كما أن المشكلة في من يريد الحكم ويملي على البلد سياسة خارجية وداخلية تتعارض مع المجتمع الدولي والدول الشقيقة وتتعارض مع مصلحة لبنان».