نظمت الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب منتدى الشباب "روسيا – افريقيا" في موسكو حول موضوع التعليم في المجال النووي والتنمية المستدامة في افريقيا من خلال دعم التعليم في المجال النووي الذي يتيح فرص التطور العلمي والتكنولوجي.
وجاءت فعاليات المنتدى انطلاقا من التوصيات التي خرج بها منتدى "روسيا – افريقيا" المنعقد في مدينة سوتشي 2019، الذي كان قد افتتحه الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس عبد الفتاح السيسي، وجاء تنظيم جامعة الصداقة بالتعاون مع مؤسسة روس اتوم للطاقة النووية، وبمشاركة وزارة التعليم العالي في روسيا، ووزارة الخارجية الروسية، والوكالة الفيدرالية للتعاون مع الدول المستقلة والمغتربين المقيمون بالخارج، والتعاون الانساني الدولي، وكذلك اللجنة الافريقية للطاقة النووية، وبحضور ممثلو 20 دولة افريقية من بينها مصر، والجزائر، وتونس، كما شارك عدد من سفراء الدول الافريقية في موسكو.
ضمت الفعاليات تنظيم 6 اقسام هم: الطاقة – التكنولوجيا الزراعية – البيئة – الطب النووي – الشباب والمجتمع المدني – والشراكة الصناعية، حيث تناول المشاركون البحث عن اشكال جديدة من التعاون في مجال التنمية المستدامة في افريقيا، وتفعيل التعاون بين الدول الافريقية وروسيا في مجال الطاقة النووية، وايضا تفعيل دور جمعيات الخريجين وتبادل الخبرات مع خريجي الجامعات الروسية من الاجانب بهدف زيادة اهتمام المجتمعات الافريقية بالتعليم في مجال الطاقة النووية الذي لا شك سوف يساهم بقوة في حل المشكلات المتعلقة بالمناخ كالتلوث، ويتيح الفرصة للتطور العلمي والتكنولوجي.
وأدارت المائدة المستديرة للمنتدى لاريسا يفريموفا نائب رئيس جامعة الصداقة للعلاقات الدولية، حيث قرأت رسالة تحية من رئيس الجامعة أوليج ياستريبوف، الذي رحب بالحضور، وتمنى نتائج ايجابية للمنتدى. وضمت كلمات الافتتاح كلمة تاتيانا تيرينتيفا نائب رئيس مؤسسة روس اتوم للطاقة النووية، كما ضمت كلمات الافتتاح قنسطنطين كوساتشوف نائب رئيس المجلس الفيدرالي للبرلمان الروسي، يفجيني بريماكوف رئيس الوكالة الفيدرالية للتعاون مع الدول المستقلة والمغتربين المقيمون بالخارج، والتعاون الانساني الدولي.
وجاءت مشاركة مصر من خلال شريف جاد رئيس الجمعية المصرية - الاتحاد العربي لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية الذي اكد ان الشارع المصري الان سعيد بخطوة الدولة في انشاء محطة الضبعة التي سوف تمنح مصر 4 اضعاف ما يمنحه السد العالي من الطاقة. وأشار جاد الى سعادته بلقاء المهندسين المصريين الذين يدرسون الطاقة النووية الان في روسيا تمهيدا لادارة محطة الضبعة في المستقبل، مشيرا الى انه حضر منتدى روسيا – افريقيا 2019 الذي افتتحه الرئيسين بوتين والسيسي، الذي كان من اهم اهدافه العمل على اقامة مثلث "روسيا – مصر – افريقيا" لتفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الافريقية وروسيا من خلال البوابة المصرية، كم أن مشروع اقامة المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد سوف يتيح الفرصة لادخال احدث التكنولوجيا الى مصر، وتسهيل مهمة التعاون التجاري مع افريقيا لمكانة وقرب مصر من الدول الافريقية.
كما دعى جاد لمزيد من النشاط العلمي والثقافي لمؤسسة روس اتوم في مصر للتنسيق مع الجهات المختصة بالاضافة للخريجين بهدف تطوير العلاقات الثنائية الى ما يصبو اليه الجانبين المصري والروسي.