أكدت الجامعة العربية أهمية إعداد البرامج الإذاعية والتلفزيونية وصقل قدرات ومهارات معدي هذه البرامج لامتلاك الدراية المهنية الكافية وخاصة ما يتعلق بالتزام الدقة في تغطية الأحداث الإرهابية والحذر من المغالطات التي أصبحت تكتسح الفضاء الرقمي وعدم السقوط في تهويلها بما قد يمس بسكينة المواطنين وسلامة الأمن القومي.
جاء ذلك في كلمة السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال بجامعة الدول العربية في حلقة علمية عقدت اليوم الاثنين ب الجامعة العربية حول "دور معدي البرامج التلفزيونية والإذاعية وكيفية تناول القضايا المتعلقة ب الإرهاب و الأمن القومي في وسائل الإعلام "، وهي الحلقة التي تعقد بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
وقال السفير إن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تضطلع بصفتها عضوا مراقبا في مجلس وزراء الإعلام العرب بدور هام في مجال محاربة الإرهاب والتطرف والتي انخرطت منذ عقود من خلال بحوثها وبرامج عملها في التعامل الجاد مع هذه الظاهرة الخطيرة بمختلف أبعادها الأمنية والفكرية والاجتماعية والإعلامية .
وأشاد بالتعاون البناء بين جامعة نايف وجامعة الدول العربية الذي يسهم بفاعلية في تحديث الاستراتيجية الإعلامية العربية لمكافحة الإرهاب وجعلها أكثر ملاءمة مع تحولات المشهد الإعلامي والرقمي وإعطائها مضمونا ملموسا من خلال خطط وبرامج تنفيذية.
وأوضح أن هذه الاستراتيجية تعد وثيقة مرجعية على صعيد تطوير العمل الإعلامي المشترك من حيث اعتماد خطاب إعلامي مسؤول لتنمية الوعي المجتمعي ضد الحملات المضللة وتثمين صورتنا الجماعية لدى الآخر انطلاقا من قيمنا وتقاليدنا الأصيلة القائمة على ثقافة التسامح ونبذ الكراهية ورفض نزعات التعصب والإكراه.
وقال السفير خطابي إنه يتعين على الأجهزة الوطنية المختصة الحرص على التعاون الوثيق والمنتظم في نطاق تواصل مؤسساتي منفتح ومحكم لتنوير الرأي العام وتقديم المعطيات الضرورية لإنتاج برامج موضوعية وذات مصداقية.
وأوضح أننا بجامعة الدول العربية على اقتناع راسخ بأن الإعلام بكل مكوناته عامل أساسي وداعم لمواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف ونسعى، كل من موقعه، تنفيذا لتوجيهات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لمتابعة قرارات مجلس الجامعة والمجالس الوزارية المعنية ببالغ الاهتمام، متطلعين لمزيد من العمل المشترك والتنسيق الوثيق مع كل الشركاء بما فيها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لإثراء العملية الاتصالية والعمل التوعوي الهادف لتحصين مجتمعاتنا العربية وخاصة الشباب ضد مخاطر التطرف والانكماش الفكري.
وأعرب السفير خطابي عن تطلعه إلى أن تشكل المناقشات والعروض في هذه الحلقة مساهمة قيمة في هذا الاتجاه بما يكرس دور الإعلام العربي في محاربة الإرهاب ، مجددا الشكر لجامعة نايف على مبادرتها المقدرة لتنظيم هذه الفعالية متمنيا كامل النجاح.