الرياض تعقد عددا من لقاءات القمة خلال زيارة الرئيس الصيني للمملكة

الرياض تعقد عددا من لقاءات القمة خلال زيارة الرئيس الصيني للمملكةالرياض تعقد عددا من لقاءات القمة خلال زيارة الرئيس الصينى للملكة

عرب وعالم5-12-2022 | 04:52

تستضيف العاصمة السعودية الرياض ثلاثة قمم خلال زيارة الرئيس الصيني للسعودية التي تبدأ يوم الأربعاء القادم.

وقد وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الدعوات لقادة دول مجلس التعاون وعدد من قادة الدول العربية لحضور القمتين الصينية الخليجية والعربية المقرر عقدهما يومي الخميس والجمعة القادمين.

وتستعد كافة الأجهزة في السعودية بتسخير كافة الإمكانات لاستضافة القادة والوفود المشاركة في القمتين العربية والخليجية وتتزين مدينة الرياض برفع أعلام الصين والسعودية والدول الخليجية والعربية المشاركة في القمم.

ومن المتوقع أن تشهد الرياض عقد لقاءات ثنائية بين بعض القادة المشاركين في القمتين الخليجية والعربية وكذلك مع الرئيس الصيني.

والقمم الثلاث هم : القمة السعودية الصينية التي تجمع الرئيس الصيني و خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهدهالامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وتركز العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وإقامة المزيد من الشراكات في ظل توجه السعودية نحو تنويع علاقاتها، فمنذ سنوات والسعودية ترتقي بعلاقاتها مع الصين إلى ما هو أبعد من الاقتصاد البالغ تجارته المشتركة اكثر من 87 مليار دولار مقابل ٣ مليار دولار في عام 2000, وقد بدأت جامعات ومدارس سعودية إدخال تعليم اللغة الصينية، وشرعت الرياض في تشييد مشروع نووي سلمي لاستخراج اليورانيوم بمساعدة الصين.

وأكد سفير الصين لدى المملكة تشن ويتشينغ، أهمية العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والصين ، من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، ومنبينها التنمية التي أطلق حولها الرئيس شي جين بينغ مبادرة تراعي مصالح الدول وشعوبها.

مشيرًا إلى عمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين البلدين، والتواصل بين الأمة العربية والأمة الصينية على طريق الحرير القديم قبل أكثر من ألفي عام، ومتناولاً ما تحقق من مصالح جوهرية بين المملكة والصين، وتطور العلاقات الثنائية بشكل كبير في الحاضر، حتى أصبحت شراكةإستراتيجية في ظل اهتمام القيادتين بتعزيز العلاقات.

وتأتي القمة الخليجية الصينية التي تجمع الرئيس الصيني بقادة دول مجلس التعاون الخليجي وذلك في ظل توجه خليجي صيني ‏لتطورالعلاقات وتعزيز التعاون الخليجي الصيني بما يتماشى مع المصالح الأساسية والبعيدة المدى لدى الجانبين، متطلعين إلى مواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد وتعزيز الدعم المتبادل، بما يصون المصالح المشتركة بشكل أفضل، وهناك توجه لإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والصين في أسرع وقت ممكن، بهدف زيادة تعميق مجالات التعاون المتبادلة ورفع مستوىالتعاون العملي ومواجهة التحديات، بما يحقق التنمية المشتركة ويخدم المصالح المشتركة.

وقد تشهد القمة التوقيع على خطة العمل المشتركة للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون والصين بين عامي 2022- 2025، من أجلآفاق جديدة وتوسيع مجالات التعاون بين الجانبين.

والسعي نحو إتمام المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون والصين، وإقامة منطقة التجارة الحرة بين مجلس التعاونوالصين، بغية رفع مستوى التحرير والتسهيل للتجارة وحوكمة المصالح التجارية والاقتصادية للطرفين.

وأكّد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، حرص دول مجلس التعاون في تعزيز أوجهالتعاون والصداقة مع جمهورية الصين الشعبية في المجالات كافة وبما يخدم المصالح المشتركة.

وقد بحث منذ ايام مع السفير الصيني بالسعودية آخر مستجدات ملف مفاوضات التجارة الحرة بين الجانبين والحرص المتبادل على تعزيزالعلاقات التجارية والاقتصادية وتنميتها، وسبل تعزيز استثمار الفرص الثنائية في المجالات المشتركة، إضافة إلى مناقشة آخر تطوراتالأوضاع في المنطقة على الساحتين الإقليمية والدولية.

وقد اعتمد محافظو البنوك المركزية بدول مجلس التعاون ومحافظ بنك الشعب الصيني, خطة العمل المشتركة بين البنوك المركزية بدول مجلسالتعاون وبنك الشعب الصيني.

وناقشوا خلال اجتماعهم يوم الثلاثاء الماضي عدداً من الموضوعات منها، اعتماد خطة العمل بين البنوك بدول المجلس مع بنك الشعبالصيني والمجالات والموضوعات المقترح مناقشتها، كما جرى التطرق خلال المناقشة إلى النمو والتضخم والتغير المناخي وتأثيره على القطاعالمالي في دول مجلس التعاون وجمهورية الصين الشعبية.

يذكر أن الاجتماع يأتي استكمالاً لمخرجات الاجتماع المشترك الأول لمحافظي البنوك المركزية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية معمحافظ بنك الشعب الصيني المنعقد في 28 سبتمبر الماضي.

وأخيرا القمة العربية الصينية، وهي تجمع الرئيس الصيني والقادة العرب في ظل ارتفاع حجم التجارة بين الصين والدول العربية إلى332.2 مليار دولار خلال العام الماضي تستحوذ السعودية منهم على اكثر من ٢٦ ٪؜ وسجلت السعودية أكبر شريك تجاري للصين خلال العام الماضي، وجاءت الإمارات ثانيا بعد السعودية بتبادل تجاري 72.4 مليار دولار في 2021 مقابل 49.2 مليار دولار في 2020، بزيادة47 في المائة.


وهذه القمم الثلاث لها مدلولات عميقة تجاه استراتيجية العلاقات مع الصين، في ظل الاضطرابات العالمية في اوكرانيا وأزمة إنتاج النفط وإشكاليات نقص الطاقة، ومن المتوقع أن تتناول القمم الثلاث جميع الملفات المهمة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وتعزيز التعاون الأمني والدفاعي، وتفتح الطريق للتعاون في مجالات الفضاء والتكنولوجيا والصناعات الجديدة في الطاقة.

هذا وتدرك السعودية والعرب جميعا التحولات في موازين القوى الدولية، وأهمية الصين في تلك التحولات خاصة الاقتصادية.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2