ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذى لتحالف الأحزاب المصرية، الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال انعقاد القمة العربية الصينية الأولى والتي تضمنت مجمل العمل العربي المشترك ورؤية مصر والثوابت التي تراها خلال هذه الفترة، وخارطة الطريق المقبلة في ظل الظروف الحالية، موضحًا أهمية طرح الرئيس موضوع التكامل العربي وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، مؤكدًا أن كلمة الرئيس السيسي شاملة وتضمنت قراءة للحاضر ورؤى للمستقبل استنادًا لراسخة الماضي.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الجمعة، إن كلمة الرئيس السيسي الذى ألقاها خلال انعقاد القمة العربية الصينية الأولى، تؤكد اعتزاز مصر بالروابط والصداقة التاريخية الممتدة التى تجمع البلدين والشعبين المصري والصيني، مؤكدًا أن مصر تطمح إلى شراكة فعلية مع الدول العربية استنادًا إلى ما يجمعنا من تاريخ مشترك والتطلع إلى مستقبل أكثر ازدهارًا ضمن سياق أوسع من تعزيز العمل الجماعي العربي الصيني.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن كلمة الرئيس السيسي عكست قوة وصلابة العلاقات العربية الصينية المتبادلة، والتي لا تقتصر فقط على الشق الاقتصادي والتنموي، بل تمتد إلى الآفاق السياسية والثقافية، بتأكيده على السياسات الصينية المتوازنة تجاه مختلف القضايا العربية بشكل عام، وتجاه القضية الفلسطينية بشكل خاص، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي كشف عن التحديات التي تواجهها المنطقة والتي تحتم على الجميع أن يكون هناك عمل عربي صينى مشترك في الفترة المقبلة.
ونوه عضو المكتب التنفيذى لتحالف الأحزاب المصرية إلى أهمية انعقاد القمة العربية الصينية في هذا التوقيت، في ضوء تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على منطقتنا، وخاصة كونها تأتي بعد قمة المناخ (COP27)، وبالتالي يمكن لمصر التأكيد على الموقف العربي المشترك، وهو ما أكده الرئيس السيسي خلال كلمته، فضلًا عن استمرار مخاطبته للعالم أجمع من أجل وجود حل مُلزم بشأن الأمن المائي لمصر والسودان والذى بمثابة جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.
وأكد أن تحركات القيادة السياسية المصرية برئاسة الرئيس السيسى فى المحافل الإقليمية والدولية، تؤكد على ريادة مصر وثقلها الدبلوماسى وقدرتها على التعاطي مع كل المعطيات الخارجية الطارئة، وأن تحركات القيادة السياسية المصرية تهدف إلى جذب الاستثمارات، وزيادة التعاون الاقتصادي مع الدول الشريكة في المحيط الإقليمي والدولي.
ورحب "أبو العطا" بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركين فى القمة العربية الصينية الأولى، بأن تكون مصر دولة الاستضافة العربية التالية للقمة، وهو ما يؤكد اعتزاز مصر وإيمانها بأهمية القمة ودعمها الكامل لآليات وأيدلوجيات التعاون العربي الصيني.