قالت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سها جندي، إن بداية جوالاتها الخارجية كانت للسعودية لأنه يوجد بها أكبر جالية مصرية في الخارج بنحو 2.9 مليون مصري، إلى جانب العلاقات التاريخية والأخوية المتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على إنشاء آلية مصرية - سعودية لمناقشة المشكلات التي تواجه المواطنين المصريين بالمملكة وكذلك المواطنين السعوديين في مصر.
وأضافت وزيرة الهجرة، في حوار أجرته مع الكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الهدف من تلك الزيارة هو لقاء المواطنين المصريين للتعرف على طموحاتهم والتحدياته والمشكلات التي تواجههم في الدول التي يقومون فيها واطلاعهم على ما تم من نشاطات للتواصل الدائم معهم وربطهم بالوطن، وكذلك لقاء المسئولين السعوديين للتحدث عن الجالية المصرية بالسعودية والجالية السعودية في مصر والتحديات التي تواجهها، مؤكدة حرصها منذ توليها المسؤلية على أن يكون هناك تواصل تام ومباشر مع المصريين في الخارج.
وقالت إنه تم عقد لقاءات مع الجالية المصرية في الرياض وجدة للحديث عن المحفزات والأنشطة التي عملت عليها وزارة الهجرة لصالح المواطن المصري في الخارج وخصوصا بالسعودية، وتم الحديث عن ما يواجهونه من تحديات واحتياجاتهم لإيصالها إلى المسئولين بالمملكة سواء من ناحية الإقامة أو العمل وغيرها، منوهة بالاهتمام والاستجابة الكبيرة من الجانب السعودي بالتعامل الفوري مع تلك المشكلات لحلها من خلال عقد لقاء مع نائب وزير الخارجية السعودية المعني بموضوعات الجاليات والوكلاء المعنيين بذلك أيضا .
وأكدت أن العمالة المصرية في المملكة من أكبر الجاليات وأكثرها قربا من قلوب السعوديين لسهولة التعامل والثقافة واللغة والفكر والدين، موضحة أنه تم خلال الزيارة استعراض "رؤية السعودية 2030" الخاصة بالجاليات والعمالة الأجنبية وكيفية التعامل معها وكان هناك تأكيد على أن كل العمالة في السعودية يجب أن تكون مهنية ومتخصصة ومدربة.
وقالت إن السعودية ترغب في زيادة العمالة المتخصصة والمدربة، حيث يوجد 13 مليون وافد يعملون في المملكة وهناك رغبة في زيادتهم إلى 26 مليونا بشرط أن يكونوا مهنيين ومدربين ومتخصصين وخبراء .
وأضافت "نحن بحاجة إلى تدريب العمالة المهنية الموجودة في مصر، وتم البدء في ذلك بالفعل حيث يوجد في وزارة الهجرة المركز المصري - الألماني وهو مركز للتدريب والتوظيف"، موضحة أن هناك نوعين من العمالة، الأول خريجو الكليات المتخصصين في الموضوعات الهندسية والصحية، والثاني العمالة البسيطة الحرفية والمهنية وهناك رغبة في التعظيم منهم وتدريبهم وصقل مهاراتهم .
ولفتت إلى أن هناك اتفاقا مع الجانب الألماني والمركز المصري - الألماني لتدريب العمالة المصرية على الحرف وتوظيفها بعقود رسمية في الخارج، كما أن هناك مركزا مشابها في وزارة القوى العاملة لتدريب العمالة، مؤكدا وجود رغبة قوية في تعظيم دور تلك المراكز لمساعدة المصريين في إيجاد الوظائف وربطهم بالسوق المصري .