أظهر تحليل المكونات الإلكترونية للطائرات المسيرة التى استخدمتها كييف فى مهاجمة منشآت البنية التحتية فى شبه جزيرة القرم أنها مصنوعة فى الولايات المتحدة الأمريكية.
كشفت عن ذلك البيانات التى توفرت لدى وكالة " نوفوستى " الروسية من السلطات المختصة، حيث تم العثور على إلكترونيات الطيران ومحطات التحكم الطائرات المسيرة التى استخدمها النظام فى كييف لمهاجمة منشآت البنية التحتية فى مناطق سيفاستوبول وكورسك وبيلجورود وفورونيج.
وتعود تلك التكنولوجيات إلى شركة Spektreworks الأمريكية التى أجرت الإعداد والاختبار الأوليين فى مطار سكوتسديل بولاية أريزونا، ثم فى وقت لاحق على أراضى بولندا بمنطقة مطار جوشوف، الذى تستخدمه الولايات المتحدة و"الناتو" كمركز إمداد رئيسى للقوات المسلحة الأوكرانية، فيما أجرى المتخصصون التجميع النهائى واختبارات الطيران لهذه الطائرات المسيرة.
إضافة إلى ذلك، فقد تم تنفيذ تركيب الرؤوس الحربية ومهمة الطيران وإطلاق هذه الطائرات بالقرب من أوديسا وكريفوى روج، بينما تؤكد جميع هذه الحقائق، وفقا للجانب الروسى، التورط المباشر للولايات المتحدة الأمريكية وبولندا، كطرفين فعليين فى النزاع، تقدمان دعما عسكريا ولوجستيا كبيرا للنظام فى كييف، فيما يتعلق بإعداد وتنفيذ "الأعمال الإرهابية المشتركة على الأراضى الروسية".
وتحاول الطائرات الأوكرانية المسيرة، منذ يوليو، بشكل دورى، مهاجمة سيفاستوبول، القاعدة الرئيسية لأسطول البحر الأسود الروسى، إضافة إلى أهداف أخرى فى شبه جزيرة القرم. وقد استهدفت الهجمات مقر الأسطول ومنشآت الطاقة والمطارات العسكرية، فيما تدمر أنظمة الدفاع الجوى معظم هذه الطائرات.