أفاد االمتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، اليوم الأربعاء بأنه من المتوقع أن يناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اجتماعهما المقرر عقده اليوم شكل "السلام العادل" والنهاية المحتملة للحرب في أوكرانيا.
وقال المسئول الأمريكي في تصريحات أوردتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية "ليس لدي أدنى شك في أنهم سيتحدثون عن رؤية الرئيس زيلينسكي عن السلام العادل وكيف يبدو ذلك، وما هي مكونات ذلك وكيف يمكننا مساعدة أوكرانيا للوصول إلى هذه النقطة".
ويزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واشنطن في أول رحلة خارجية له منذ بدء الحرب الروسية على بلاده.
وأضاف كيربي أن زيارة الرئيس الأوكراني تأتي في الوقت الذي تدخل فيه الحرب مرحلة جديدة. وحول ذلك أفاد قائلا "نحن في مرحلة جديدة، إذا صح التعبير. مع حلول فصل الشتاء، صعد بوتين من هجماته على البنية التحتية المدنية والأهداف المدنية وقدرات الدفاع الجوي هي الآن أهم قدرة تحتاجها أوكرانيا ويجب أن تضطر إلى المساعدة في الدفاع عن نفسها".
وتابع أن "هذا كان وقتًا مناسبًا ليجلس الزعيمان وجهًا لوجه ويتحدثا عن كيف نحاول في النهاية العمل نحو ما أسماه الرئيس زيلينسكي بالسلام العادل".
وألقى كيربي باللوم على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعدم اهتمامه بالدبلوماسية في هذه المرحلة من العملية العسكرية.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن تفويض وزير خارجيته أنتوني بلينكن لسحب ما يصل إلى مليار دولار من المواد والخدمات الدفاعية من وزارة الدفاع لتقديم المساعدة لأوكرانيا.
وقال الرئيس الأمريكي -في بيان نشره البيت الأبيض عبر موقعه الإلكتروني اليوم- "بموجب السلطة المخولة لي في دستور الولايات المتحدة وقوانينها، بما في ذلك المادة 621 من قانون المساعدات الخارجية لعام 1961، أفوض وزير الخارجية بموجب القانون الأمريكي للمساعدات الخارجية سحب ما يصل إلى مليار دولار من المواد والخدمات الدفاعية لوزارة الدفاع والتعليم والتدريب العسكري ، لتقديم المساعدة ل أوكرانيا واتخاذ القرارات المطلوبة بموجب هذه المادة لتوجيه مثل هذا السحب".
جدير بالذكر أن سلطة السحب الرئاسي تسمح للولايات المتحدة بنقل المواد والخدمات الدفاعية من المخزون بسرعة دون موافقة الكونجرس في استجابة لحالة طارئة.
بدوره، أعلن وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، اليوم، أن الولايات المتحدة ستقدم حزمة مساعدات عسكرية جديدة ل أوكرانيا بقيمة 1.85 مليار دولار تتضمن تسليم أول شحنة من منظومة الدفاع الجوي الصاروخي "باتريوت".
وقال الوزير الأمريكي -في بيان نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني- "سنقدم حزمة مساعدات عسكرية إضافية ل أوكرانيا 1.85 مليار دولار، بما في ذلك تسليم أول شحنة من منظومة باتريوت الدفاعية الجوية".
وأضاف "بينما تواصل روسيا هجماتها على البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، ترحب الولايات المتحدة بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في واشنطن العاصمة اليوم لتأكيد التزامنا الدائم تجاه شعب أوكرانيا"، وأفاد بأن الكرملين حاول على مدى الأيام الثلاثمائة الماضية، محو أوكرانيا من الخريطة وفشل في ذلك.
وتابع "والآن، تحاول روسيا تسليح الشتاء من خلال تجميد وتجويع المدنيين الأوكرانيين وإجبار العائلات على ترك منازلهم، ورداً على ذلك، سيعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن دعم أوكرانيا بقدرات عسكرية جديدة وإضافية مهمة لمساعدتها في الدفاع عن نفسها من الهجوم الروسي غير المبرر".
وأشار إلى أنه سمح وفقا لتفويض من الرئيس، بالسحب الرئاسي الـ28 للأسلحة والمعدات الأمريكية لتحويلها إلى وكرانيا منذ أغسطس 2021، قائلا إن هذا السحب البالغ مليار دولار سيوفر ل أوكرانيا قدرات دفاع جوي وقدرات هجومية دقيقة، بالإضافة إلى الذخائر الإضافية والمعدات الحيوية التي تستخدمها أوكرانيا بشكل فعال للدفاع عن نفسها في ساحة المعركة.
وأفاد بلينكن بأن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت عن 850 مليون دولار إضافية للمساعدة الأمنية ل أوكرانيا اليوم في إطار مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية، مما يرفع إجمالي المساعدة العسكرية الأمريكية ل أوكرانيا إلى 21.9 مليار دولار منذ بداية الإدارة الأمريكية الحالية.
وبحسب بلينكن، تشمل مساعدة اليوم لأول مرة نظام باتريوت للدفاع الجوي، القادر على إسقاط صواريخ كروز والصواريخ الباليستية قصيرة المدى.
وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل العمل عن كثب مع أكثر من 50 من الحلفاء والشركاء في جميع أنحاء العالم لدعم شعب أوكرانيا وهو يدافع عن حريته واستقلاله بشجاعة وتصميم لا حدود لهما.
وشدد على الاستمرار في دعم أوكرانيا لأطول فترة ممكنة، حتى تتمكن كييف من الاستمرار في الدفاع عن نفسها وتكون في أقوى موقف ممكن على طاولة المفاوضات عندما يحين الوقت.
واختتم وزير الخارجية الأمريكي بيانه بالقول إنه يمكن ل روسيا وحدها أن تنهي هذه الحرب اليوم. وإلى أن يتم ذلك، فإننا نقف متحدين مع أوكرانيا.