الدبلوماسية الرئاسية وصناعة القرار الإقليمي

الدبلوماسية الرئاسية وصناعة القرار الإقليميجمال رائف

الرأى24-12-2022 | 08:51

مصر صانعة القرار العربي والأفريقي العادل الذي يخدم مصلحة الشعوب ويحقق الاستقرار والسلام وأيضًا التنمية في الإقليم، وفق ثوابت الدبلوماسية المصرية الحكيمة والتحركات الرشيدة المتزنة بين مختلف دوائر الخارجية، نشاط مصر داخل المجتمع الدولي والذي يترجمه نشاط الدبلوماسية الرئاسية والتي تحظى تحركاتها بتأثير وفاعلية تنطبع على صناعة القرار الإقليمي والدولي، وضعت مصر في مكانة دولية عظيمة التأثير، هذا ليس من باب المبالغة بل من منطلق واقع يمكن رصده وتحليله، فعلى سبيل المثال خلال أقل من شهرين استطاعت مصر أن تستضيف الحدث الدولي الأهم هذا العام، وهو مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ وتخرجه للعالم في صورة مبهرة أشاد بها الجميع وأظهرت مصر من خلال كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى قدرتها على الدفاع عن حقوق المواطن الأفريقي والعربي في هذا الشأن، كما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في أربع قمم هي القمة العربية والقمة العربية الصينية وأيضًا القمة الأمريكية الأفريقية وقمة بغداد، تنوع المشاركات المصرية يعبر عن انفتاح مصر على صناعة علاقات خارجية متزنة تراعي مقوماتها الجوسياسية التي تمنحها التواجد العربي والأفريقي والمتوسطي وأيضًا الشرق أوسطي، تلك الدوائر الإقليمية المتنوعة المتصلة بالقطر المصري وتحرص السياسة الخارجية المصرية على إيجاد مسارات عمل متوازنة ومؤثرة بها.

الحضور المصري البارز في القمة العربية الصينية أو القمة الأمريكية الأفريقية وغيرها من المحافل الإقليمية أكد مكانة مصر العربية والأفريقية والثقة التي تحظى بها رؤيتها الحكيمة التي طرحتها قيادتها السياسية والتي تدافع عن حق الشعوب في البقاء والوجود والعيش الكريم في ظل استقرار وسلام وصولاً لتحقيق الإعمار والتنمية المستدامة وتقدم الدول، رؤية تنبثق من شرف الدبلوماسية المصرية التي تعمل من أجل ترسيخ السلام والاستقرار الإقليمي وأيضًا الدولي.

بشكل عام شهد عام 2022 نشاطا كبيرا للدبلوماسية الرئاسية ظهر خلاله قدرة الدولة المصرية على التحرك بفاعلية واتزان بين مختلف دوائر اهتماماتها الخارجية، فقد زار الرئيس السيسي خلال عام وحد كل دول مجلس التعاون الخليجي بجانب الصين والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية على رأسها فرنسا و ألمانيا وبروكسل كما شملت جولات الرئيس الخارجية الجزائر والأردن في تحركات تظهر تنوع وانفتاح علاقات مصر الخارجية، الذي يخدم المصالح المصرية وأيضًا الإقليمية، أما على صعيد القاهرة كعاصمة قرار إقليمي فقد شهدت هذا العام توافد أكثر من ١٤ قائدًا وزعيمًا عربيًا هذا بالإضافة لعدد آخر من القادة الأفارقة والآسيويين وعدد من المسئولين الأوروبيين، لتبقى مصر برؤيتها الواضحة وثوابتها الرشيدة ركيزة الاستقرار والسلام في الإقليم.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2