نفت روسيا صحة ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلاً عن مسؤولين روس بأن الرئيس فلاديمير بوتين "بنى هيكلاً للسلطة لتزويده بالمعلومات التي يريد سماعها"، الأمر الذي أدى إلى تزويده بمعلومات أفضت إلى "حسابات خاطئة" بشأن الحرب في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الجمعة، إن "الرئيس (الروسي) لديه قنوات متعددة لتلقي المعلومات"، نافياً "أي ادعاءات بأنه يتلقى معلومات مشوهة ولا تتوافق مع الواقع".
وكانت "وول ستريت جورنال" نقلت، الجمعة، عن مسؤولين روس حاليين وسابقين وآخرين مقربين من "الكرملين"، قولهم إن بوتين توقع أن تكون الحرب في أوكرانيا سريعة وشعبية ويمكن الانتصار فيها منذ أشهر، لكنه وجد نفسه معزولاً وغير واثق من قمة هيكل السلطة "المصمم لتعزيز نظرته العدوانية للعالم وحمايته من الأخبار المحبطة".
ووصفت المصادر الرئيس بأنه كان "منعزلا ولم يكن قادرا أو غير راغب في تصديق أن أوكرانيا ستقاوم بنجاح".
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن أشخاص وصفتهم بـ"المطلعين" قولهم إنه "خلال الصيف، خرجت وفود من الخبراء العسكريين ومصنعي الأسلحة من اجتماعات مع بوتين وهي تتساءل عما إذا كان يفهم الواقع في ساحة المعركة".
وأشاروا إلى أن " بوتين بذل جهوداً كبيرة منذ ذلك الحين للحصول على صورة أوضح للحرب، لكنه إن الرئيس لا يزال محاطاً بإدارة ترسخ قناعته بأن روسيا ستنجح، على الرغم من التضحيات البشرية والاقتصادية المتزايدة".
وقالت إيكاترينا فينوكوروفا، التي كانت عضواً في مجلس حقوق الإنسان الروسي المختار بعناية، قبل أن يعزلها بوتين في نوفمبر: "إن الأشخاص المحيطين ب بوتين يحمون أنفسهم، ولديهم هذا الاعتقاد العميق بأنه لا ينبغي لهم أن يزعجوا الرئيس".