عقدت الجمعية العامة ومجلس إدارة اتحاد الموزعين العرب، الدورة التاسعة والأربعين بالقاهرة، وهو الاجتماع، الذى يضم كافة الأعضاء بالاتحاد من كل الدول العربية.
وجميل لقاء الأشقاء العرب دومًا، حيث نتبادل الأخبار، كما أن اللقاءات المشتركة لها دائمًا أثر طيب ونتائج مثمرة على صعيد العلاقات الخاصة وعلاقات العمل، فهناك الكثير الذى يربطنا من الآمال والأحلام، وأيضًا تحديات العمل ومواجهة المستقبل.
جاءت هذه الدورة بعد انتهاء فعاليات كأس العالم لكرة القدم 2022، وهى دورة فريدة فى أحداثها ومفاجآتها.. وأيضًا التنظيم الجيد الذى نجحت فيه الشقيقة قطر تنظيميًا وإعلاميًا واستقبال كل هذه الآلاف المؤلفة من عشاق الساحرة المستديرة، الذين حضروا لتشجيع فرقهم وأيضًا الاستمتاع بالمباريات والمفاجآت الكثيرة والتحديات وأيضًا السياحة والتسوق.
وطبعًا أعتقد أن العرب كان لهم دور كبير وبصمة واضحة تركت آثارها وكسرت أرقاما قياسية وحققت أحلاما لم نكن نتوقعها، أو يتوقعها أحد فى المونديال.
حضور قطر المشرف وفريقها وأيضًا الفريق السعودى ومفاجآته مع الأرجنتين بطل العالم سابقًا فى بداية الدورة والفوز عليها.. وأيضًا مشوار فريق تونس والمنافسة والخروج بشرف، ثم المغرب، الذى حقق ما لم يحققه فريق عربى أو إفريقى فى تاريخ كأس العالم لكرة القدم بالوصول إلى المربع الذهبى والمنافسة على ثالث أو رابع البطولة فى منافسة شرسة وعنيدة وسط مساندة الشعب المغربى وكل الشعوب العربية فى متابعة وتلاحم ومؤازرة عربية، لم تكن من قبل.
حققت كرة القدم ما لم تفلح فيه السياسة، جمعت الشعوب على الحلم العربى، وراء أسود الأطلس بشكل رائع، والحلم لم يكن له حدود وسقف، بل كان لأبعد مدى وراء الفريق.
وفازت الأرجنتين بعد منافسة ومباراة لم أر مثلها فى كأس العالم من قبل، الجماهير كانت تحبس أنفاسها من المفاجآت التى تحدث، والصراع بين الفريقين بعد أن استأثرت الأرجنتين على نتيجة الشوط الأول، بالفوز بهدفين مقابل لا شىء لفرنسا، ولكن الديوك كان لهم رأى آخر وتم التعادل إلى أن جاءت ضربات الحظ، وفازت الأرجنتين وعاد ميسى إلى بلاده ومعه الكأس بعد أن كاد أن يخرج خروجا مخزيا، ولكنها كرة القدم.
مبروك لقطر وللمغرب وللعرب وحدتهم وآمالهم ومبروك للأرجنتين.
اتحاد الموزعين العرب
ونعود إلى عمل عربى مشترك ومهم هو اتحاد الموزعين العرب، وسط حضور من الدول العربية وبرعاية من المهندس عبد الصادق الشوربجى، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة والسيد محمدى أحمد، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية، وحضوره افتتاح جلسة الجمعية العامة وكذلك مجلس الإدارة،
ومناقشة العديد من الموضوعات المهمة، وكان أبرزها طلب رفع الجمارك والرسوم الأخرى المقررة على المطبوعات أثناء دخولها إلى البلدان العربية من الشركات أعضاء اتحاد الموزعين العرب.
المساعدة فى الحصول على تسهيلات وأسعار خاصة للمطبوعات لدى شركات الطيران والنقل البحرى والبرى للدول العربية؛ دعمًا لرسالة الصحافة والإعلام العربى، بل وتيسير التبادل الثقافى بين الدول العربية.
عدم توافر مدخلات الإنتاج فى صناعة النشر، سواء كان مجلة أو جريدة أو كتابًا من الورق والأحبار وقطع الغيار والماكينات، حيث يؤثر ذلك على تكلفة المطبوعات ويمثل عبئا على الناشر والقارئ.
تبادل المعلومات والبيانات من خلال منصة اتحاد الموزعين العرب، وكذلك طرح المشاكل والأفكار التى تساعد على نمو المهنة والتغلب على الصعوبات.
الاهتمام بالتدريب للعاملين فى مجال التوزيع واطلاعهم على أحدث التطورات فى عالم التوزيع وكذلك الخدمات اللوجيستية، التى من الممكن أن تكون مصدرًا كبيرًا للدخل لشركات التوزيع فى المستقبل، وذلك من خلال مجلس الوحدة الاقتصادية، أو مراكز التدريب الأخرى التى تملكها المؤسسات الصحفية.
أيضًا المساعدة من قبل مجلس الوحدة -كما وعد معالى الأمين العام- فى تعجيل إنهاء إجراءات اتفاقية المقر للاتحاد بجمهورية مصر العربية.
وقد حضر الجلسات أعضاء المجلس، برئاسة سلطان بن سعيد الحاتمى من دولة الإمارات وسعيد عبده، نائب رئيس الاتحاد من مصر، والأعضاء يوسف دوير من دار السياسة الكويتية وهانى فتوح من الأنباء الكويتية، وحسن يوسف من المجموعة الإعلامية للكويت، وحافظ بوهديمة من مؤسسة الصحافة الليبية، ونايف الجاسر من جريدة اليوم السعودية، وطلال البلوى من شركة تمام المحدودة السعودية، وإبراهيم العقباوى من مؤسسة الأهرام مصر، وعادل هراس من الإمارات، ومحمد السلامى من الشركة التونسية للتوزيع، وأحمد عبد الرحمن من الجمهورية وناصر أحمد على من روزاليوسف وهشام صالح من أخبار اليوم ومختار عزب من دار المعارف.
وبدأت بعد ذلك الاجتماعات المهنية، والتى يتم تبادل المطبوعات وعمل الاتفاقات الجديدة للتوزيع.
الصحف المصرية فى السعودية
وبعد انقطاع أربع سنوات للمطبوعات المصرية من صحف ومجلات مع شركة تمام المحدودة بالرياض، بعد توقف الشركات الكبرى للتوزيع فى السعودية قبل جائحة كورونا، تم توقيع عقد التوزيع بحضور الأستاذ طلال البلوى، مدير عام الشركة، مع سعيد عبده، رئيس مجلس إدارة الشركة القومية ونائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد.
و هناك الكثير من الحصاد وقريبًا عودة الصحف المصرية أيضًا إلى السودان.. تعود الأسواق تدريجيا؛ ليعود الإعلام المصرى للتواجد فى الوطن العربى بالكامل، وأتمنى قريبًا اليمن و سوريا و العراق وليبيا، بعد عودة الاستقرار لهم بإذن الله.
آمل أن تكون خطوات مهمة على طريق المستقبل، بمزيد من التعاون بين المؤسسات الصحفية وشركات التوزيع وأيضًا الحكومات لمنح الإعفاءات والتيسيرات، التى تعود على الإعلام العربى بالخير والازدهار.