ذكرى ميلاد عاطف الطيب.. مخرج الغلابة

ذكرى ميلاد عاطف الطيب.. مخرج الغلابةالمخرج عاطف الطيب يتوسط فريق عمل أحد أفلامه

ثقافة وفنون26-12-2022 | 10:21

تحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج الكبير "عاطف الطيب" ، ويعتبر الراحل من المخرجين الذين استطاعوا أن ينقلوا الواقع بشكل سلس ومعبر عن الحقيقة والتي لقبت بـ"سينما الغلابة"، ففي السطور التالية نستعرض أشهر وأهم أفلامه.

تخرج من المعهد العالي للسينما قسم الإخراج عام 1970، وعمل أثناء الدراسة مساعداً للإخراج مع مدحت بكير في فيلم "ثلاثة وجوه للحب" عام 1969، وفيلم "دعوة للحياة" عام 1972 كما عمل مساعداً للمونتاج مع كمال أبو العلا.

والتحق، بعد تخرجه، بالجيش لأداء الخدمة العسكرية، وقضى به فترة (1971 ـ 1975)، والتي شهدت حرب أكتوبر 1973، وخلال الفترة التي قضاها بالجيش، أخرج فيلماً قصيراً هو (جريدة الصباح ـ 1972) من إنتاج المركز القومي للأفلام التسجيلية والقصيرة.

ثم عمل في عام 1973 مساعداً للمخرج شادي عبد السلام في فيلم «جيوش الشمس» وفي عام 1978 قام بإخراج فيلم قصير من إنتاج المركز التجريبي اسمه «المقايضة».

في عام 1978 عمل مخرج مساعد مع المخرج يوسف شعبان محمد في فيلم «الرغبة والثمن»، وفي عام 1979 عمل مساعد مخرج ثاني مع المخرج يوسف شاهين في فيلم «إسكندرية... ليه؟»، وفي عام 1981 مع المخرج محمد شبل في فيلم «أنياب».

عمل كمساعد مخرج في أفلام أجنبية عديدة والتي تم تصويرها في مصر، مثل فيلم جيمس بوند الجاسوس الذي أحبني عام 1977، وجريمة على نهر النيل عام 1978، وأبو الهول عام 1980. حتى بدأ في إخراج أول أفلامه الروائية “الغيرة القاتلة” عام 1982 وتوالت بعدها الأعمال.

نال إشادات كثيرة من النقاد، الذين رأوا أنه برع في استخدام ممثليه لتوصيل فكرة بشكل واعي وجميل حيث استفاد من قدراتهم التمثيلية، بل إنه في بعض أفلامه اعتمد وبشكل أساسي علي تلك القدرات الأدائية مثل أداء أحمد زكي في ”الهروب“ و”البريء“، وأداء نور الشريف في ”سواق الأتوبيس” و”ناجي العلي“، ومحمود عبد العزيز في ”الدنيا على جناح يمامة”، ولبلبة في ”ضد الحكومة“ و”ليلة ساخنة“.

لم يتمكن عاطف الطيب من إتمام فيلمه الأخير “جبر الخواطر” بسبب وفاته في 23 يونيو 1995 بعد إجرائه عملية في القلب، وقام المونتير أحمد متولي بعملية مونتاج الفيلم منفرداً.

وقد قدم خلال خمسة عشر عاماً هي مشوار حياته الفني واحداً وعشرين فيلماً سعى فيها إلى تقديم صورة واقعية عن المواطن المصري والمجتمع المصري.

تعاون عاطف الطيب مع المؤلف وحيد حامد في خمسة أفلام، ومع المؤلف بشير الديك في أربعة أفلام، ومع الكاتب مصطفى محرم في ثلاثة أفلام، ومع الكاتب أسامة أنور عكاشة في فيلمين.

عانى في صغره من حمى روماتيزمية لم يتم علاجها بشكل جيد، مما سبب له في الكبر أزمة في القلب، ثم أصيب بمرض السكر.

رفض المخرج الراحل عاطف الطيب فكرة السفر إلى ألمانيا للعلاج على نفقة الدولة، مشددًا على أن "الغلابة" الذين دافع عنهم في أفلامه أولى منه، وأقنعه أحد الأطباء أن العملية من الممكن إجراؤها في مصر، وهي العملية التي استمرت لساعات بسبب خطأ طبي رفض الاعتراف به الطبيب المعالج لتكون هي النهاية ويتوفى في 23 يونيو من عام 1995 تاركًا خلفه إرث فني رائع ومتميز.

أضف تعليق