مصطفى إسماعيل.. معلومات لا تعرفها عن قارئ الملوك وملك المقامات

مصطفى إسماعيل.. معلومات لا تعرفها عن قارئ الملوك وملك المقاماتمصطفى إسماعيل

الدين والحياة27-12-2022 | 04:13

فى مثل يوم الأمس 26 ديسمبر من عام 1978 كانت وفاة أحد أبناء القرآن الكريم، وأحد أهل الله وخاصته الذين حملوا لواء كتابه وطافوا بها العالم أجمع لتكون كلمة الله هى العليا.. القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل، والذى فارقنا جسده وبقيت روحه خالدة فى النفوس.

وخلال السطور القليلة التالية، تستعرض بوابة دار المعارف بإيجاز إلى حياة القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل، تلك الشخصية العظيمة التى تركت بصمة فى دولة تلاوة القرآن لن تمحى إلى الأبد، وهز صوتها العذب الملائكى أرجاء العالم لتظل أصداؤه إلى الآن تتنقل من دولة إلى دولة، بل من بيت إلى بيت.

القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل ولد فى الـ 17 من يونيو عام 1905، فى قرية ميت غزال، التابعة لمركز السنطة، بمحافظة الغربية.

حفظ القرآن الكريم ولم يتجاوز عمره الـ 12 فى كتّاب القرية، ثم التحق بالمعهد الأحمدى فى طنطا.

أتم القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل تلاوة وتجويد القرآن الكريم على يد الشيخ إدريس فاخر.

أتقن المقامات وقرأ القرآن بأكثر من 19 مقامًا بفروعها وبصوت عذب وأداء قوى.

ذاعت شهرته فى أنحاء محافظة الغربية والمحافظات المجاورة لها ونصحه أحد المقربين منه إلى الذهاب إلى القاهرة

ذهب إلى القاهرة والتقى بأحد المشايخ، والذى قدّمه فى اليوم التالى ليقرأ فى احتفال تغيب عنه الشيخ عبدالفتاح الشعشاعى لظرف طارئ وأعجب به الحاضرون.

سمعه الملك فاروق وأعجب بصوته وأمر بتعيينه قارئًا للقصر الملكى على الرغم من أنه لم يكن قد اُعتُمدَ بالإذاعة.

سجَّل بصوته تلاوة القرآن الكريم كاملًا مرتلًا، كما ترك وراءه 1300 تلاوة لا تزال تبث عبر إذاعات القرآن الكريم فى مصر والوطن العربى والعالم الإسلامى.

تألق فى استخدام فن المقامات بشكل استحوذ على إعجاب المستمعين، وكان ينتقل بسلاسة من نغمة إلى أخرى.

كان أول قارئ يسجل فى الإذاعة المصرية دون أن يُمتحن فيها، وكرَّمه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر واصطحبه معه الزعيم الراحل محمد أنور السادات أثناء زيارته للقدس.

زار الشيخ مصطفى إسماعيل 25 دولة عربية وإسلامية وقضى ليالى شهر رمضان المعظّم وهو يتلو القرآن الكريم بها.

سافر إلى جزيرة سيلان، وتركيا وماليزيا، وتنزانيا، وزار ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

زار مدينة القدس عام 1960، وقرأ القرآن الكريم فى المسجد الأقصى فى إحدى ليالى الإسراء والمعراج.

حصل الشيخ مصطفى إسماعيل على عدة جوائز فى حياته الدسمة المليئة بحب القرآن الكريم ومنها، وسام الاستحقاق من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ووسام الأرز من لبنان عام 1958، ووسام الفنون عام 1965، ووسام الامتياز عام 1985 من الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك، ووسام الاستحقاق من سوريا، كما حصل على أعلى وسام من ماليزيا، فضلا عن وسام الفنون من تنزانيا.

تم نقل القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل إلى المستشفى بالإسكندرية يوم 22 ديسمبر 1978 وهو فى غيبوبة تامة ظل بها عدة أيام إلى أن توفى فى صباح يوم الثلاثاء 26 ديسمبر عام 1978م

أقيمت لـ الشيخ مصطفى إسماعيل جنازة رسمية يوم الخميس 28 ديسمبر 1978 ودفن فى مسجده الملحق بداره فى قرية ميت غزال التابعة لمركز السنطة، بمحافظة الغربية.

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2