يشارك المنشد محمود التهامي في السيمفونية العالمية "سلام حب تسامح" التي تجمع أكثر من 300 موسيقي من مختلف دول العالم تحت مظلة مهرجان أبو ظبي في دورته التاسعة عشرة.
ويمثل التهامي مصر والعالم العربي والمجتمع الإسلامي في السيمفونية العالمية متعددة اللغات واللهجات والجنسيات التي يطلقها مهرجان أبو ظبي في ختام عام 2022 بمشاركة نخبة من الفنانين العالميين مثل ليسيث سكوت من الولايات المتحدة الأمريكية وأوليفيا فويت من أوبرا متروبوليتا نيويورك وسومي جور من كوريا الجنوبية وبي ليبو موراك من جنوب أفريقيا بجانب أوركسترا أكاديمية بيتهو فن المشهورة، بقيادة المايسترو دييجو نافارو، يجتمعون مع أكثر من 350 مغني كورال و300 موسيقي من مختلف الجنسيات حول العالم.
كما تجمع سيمفونية "سلام حب تسامح" بين ثلاثة من أشهر المؤلفين الموسيقيين من الإمارات والعالم، بمشاركة ديفيد شاير، الحائز على جائزة الأوسكار، والإماراتي إيهاب درويش الحائز على ترشيح جوائز غرامي وعضوية أكاديميتها، وجون ديبني الحائز على جائزة إيمي، ليقدموا معًا توليفة موسيقية عالمية تمزج بين الموسيقى الكلاسيكية ولمسات التراث العالمي لتمثل نداء محبة وسلام يجمع مختلف الثقافات والرؤى والموسيقى رغم اختلاف الجنسيات واللغات.
وأعرب محمود التهامي عن فخره بالمشاركة في هذه الحدث العالمي لما يمثله من نقلة فنية عالمية له، موضحًا اختياره تأدية مزيج غنائي يجمع بين قصيدة "ولد الهدى" للشاعر أحمد شوقي وقصيدة "أدين بدين الحب" للفيلسوف ابن عربي وذلك على طريقته الخاصة وتتلائم مع المزيج الموسيقي العالمي للسيمفونية.
وقال إن سيمفونية "سلام حب تسامح" تعد تجسيدًا حيًا لرؤيته الفنية التي يسعى خلالها لنشر الإنشاد الديني باللغة العربية الفصحى في المحافل العالمية وسعيه لتقديم رؤية متجددة وعصرية لعالم الإنشاد للأجيال الحالية والقادمة بتوزيعات موسيقية عالمية، موجهًا شكره لمهرجان أبو ظبي ومديرته هدى إبراهيم لتحويل أحد أحلامه لواقع ملموس عبر سيمفونية عالمية.
تأتي السيمفونية الثلاثية لتضع مسك الختام على التعاون الفني بين محمود التهامي ومهرجان أبو ظبي بعد النجاح الجماهيري الكبير الذي لاقى إحيائه مؤخرًا حفل إطلاق ألبوم "أنين" في حفل تاريخي في مصر، كأول حفل إنشاد ديني في الأهرامات، بجانب مشروع "التراث والتناغم" وعدة حفلات غنائية.
بدورها، قالت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي لل ثقافة والفنون ومهرجان أبو ظبي: "السيمفونية تعد ترجمة موسيقية لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة واحتفاءً بتواجد 200 جنسية تعيش في تناغم وانسجام فريد على أرضها، وتجسد مفهوم الإنسانية المتمثل في محاورها الثلاثة، الحب والسلام والتسامح، مضيفة أن العمل يأتي استكمالا لرؤية مهرجان أبو ظبي في ترسيخ مكانة العاصمة منصةً إبداعية عالمية، في إطار تصنيفها "مدينة الموسيقى" من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم وال ثقافة "اليونسكو"، وفي تعزيز موقعها كمركز متنامي الأهمية على خريطة الموسيقى العالمية.