أكد الرئيس التونسى قيس سعيد أن «التطاول على الدولة وعلى رموزها ليس من قبيل حرية التعبير، بل يرتقى إلى مستوى المسّ بأمنها والضرب لوحدتها».
وأشار إلى أن «الديمقراطية يجب أن تمارس داخل مؤسسات الدولة، ولا يمكن أن تكون موجهة ضد وجودها ووحدتها، ومن يلعب دور الضحية اليوم وهو الذى كان ساهم فى ضرب الدولة وحاول بكل الطرق تفكيك مؤسساتها، لا يمكن أن يقدّم نفسه منقذا ويتلوّن كل يوم بلون جديد وكأن الشعب التونسى نسى ما كانوا يصنعون ومع من كانوا متحالفين، ومع من يتحالفون اليوم فى الداخل والخارج على السواء».
وخلال اجتماع مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن فى قصر قرطاج، شدد الرئيس التونسى على أنه «لا مجال للتفريط فى المؤسسات والمنشآت العمومية عكس ما تم إشاعته»، بحسب ما جاء على صفحة الرئاسة التونسية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك».
كما قال رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، إن بلاده ستشفى من الأمراض السياسية كما يشفى المرضى فى المؤسسات الصحية. وأضاف أن «من فى قلوبهم مرضى لن يشفيهم مستشفى أو طبيب.
وأكد قيس سعيد مشاركة مندسين يبيعون الخمر ويلتقطون الصور فى المساجد فى الانتخابات التشريعية.
وأشار سعيد إلى أن عددا من المطلوبين للعدالة تحصلوا على وثائق تفيد بأنهم غير مطلوبين للعدالة وتقدموا للانتخابات ونكلوا بالمترشحين.
وأضاف: هناك مرشحون حصلوا على التزكيات فى صبيحة واحدة، وهناك من جمع التزكيات فى صبيحة واحدة ولديهم رخصة لبيع الخمور ويلتقطون الصور فى المساجد وعلى كل القائمين على الانتخابات ومن يراقبها فى القضاء أن ينتبهوا لهؤلاء الذين اندسوا تحت أوجه مختلفة حتى يساهموا فى إفساد العملية الانتخابية. وأكد سعيد أن العملية الانتخابية ستتواصل، وفق تعبيره.
فيما أعلن الحزب الدستورى الحر أن هيئة الدفاع التابعة له تقدمت بشكوى ضد عدد من قيادات «جبهة الخلاص الوطني» المحسوبة على تنظيم الإخوان الإرهابى وذراعه السياسى المتمثل فى حزب حركة النهضة إلى جانب الرئيس المؤقت السابق المنصف المرزوقي.