أعلنت كلية الإعلام بجامعة الأزهر تنظيم المؤتمر الدولي الخامس تحت عنوان "الإعلام الدولي وإدارة الأزمات" في الفترة من 2 إلى 3 مايو القادم تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث.
وقال عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر الدكتور رضا، ورئيس المؤتمر - في بيان، اليوم الاثنين - "إن الهدف الرئيس من مؤتمر كلية الإعلام لهذا العام يأتي انطلاقا من رصد ومتابعة ما يتعرض له العالم اليوم من أحداث وأزمات سياسية وصحية ومناخية واقتصادية وغيرها، ودور الإعلام الرقمي في إدارتها في ظل المواثيق والمعايير الأخلاقية التي تفرضها الممارسة الإعلامية في حل الأزمات، والتي قد يؤدي عدم الالتفات إليها إلى إشعال الأزمة بدلًا من إدارتها والإسهام في حلها، وهنا يأتي دور كلية الإعلام في وضع حلول وأطروحات للأزمات التي تواجه مصر والمجتمع العربي انطلاقا من اهتمام الأزهر والقيادة السياسية المصرية بدور الإعلام في تخطي مثل هذه الأزمات".
وأوضح أن المؤتمر يركز على دور الإعلام الرقمي غير التقليدي في إدارة الأزمات للاهتمام به ومتابعته من جميع فئات المستخدمين، واعتماد الكثيرين عليه في إشباع حاجتهم الإخبارية في معرفة ما يحدث في مجتمعهم المحيط بهم والخارجي من أزمات وكوارث ربما تعود عليهم بآثار سلبية اقتصاديا أو سياسيا، إضافة إلى انتشار وسائله وأدواته وطرق عرضه لأخبار الأزمات مما يجعله إعلاما أكثر فاعلية وتفاعلية في طرح الأزمات.
ونوه بأن المؤتمر يحظى بمشاركة واسعة النطاق على مستوى أكاديميات الإعلام في مصر والعالم؛ نظرا لمناقشته قضية الأزمات العالمية التي تشغل الجميع على المستويين الأكاديمي والسياسي، ويعكس رغبة عالمية في وضع استراتيجية لوسائل الإعلام الرقمية تحدد طبيعة عملها ومنطلقاتها وتعاطيها مع الأزمة.
ومن جهته، قال الدكتور عبدالراضي حمدي وكيل الكلية وأمين عام المؤتمر "إن الإعلام الاجتماعي هو أخطر روافد الإعلام الرقمي مع ملاحظة دوره المؤثر في إشعال الأزمة وربما افتعالها.. والمؤتمر في نسخته الخامسة يسعى إلى وضع صياغة لدور الإعلام الاجتماعي في نشر الوعي بين مستخدميه والإفادة من صفحات صناع القرار في مواجهة الشائعات مما يُحد من تفاقم الأزمات".
ومن المقرر أن يتضمن المؤتمر خمسة محاور رئيسة تناقش دور الإعلام الدولي في الأزمات: (الدولية، والاقتصادية، والبيئية والتغيرات المناخية، والصحية، وصناعة الأزمة)، فيما سيكون آخر موعد لتلقي أبحاث المشاركين يوم 21 مارس القادم.