أعلن مجلس مدينة مدريد انخفاض متوسط تركيز ثاني أكسيد النيتروجين بفضل النظام الصارم لتقييد حركة المرور في وسط المدينة، والذي أطلق عام 2018 بضغط من المفوضية الأوروبية، وذلك بنسبة 7ر22%.
ووفقا للمنصة الإخبارية لصحيفة "يورو أكتيف"، فقد أشارت بلدية مدريد إلى أنها ستمتثل من الآن فصاعدا للتشريعات الأوروبية بشأن جودة الهواء 2008، وهو التعهد الأول من نوعه الصادر من العاصمة الإسبانية التي تجاوزت عتبات معينة مصرح بها، الأمر الذي أدى إلى إدانة إسبانيا من قبل المحاكم الأوروبية في ديسمبر الماضي.
وتجاوزت مدينة مدريد منذ عام 2010 وحتى 2021 عتبات ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) المحددة، بموجب هذا تشريع، وقد أدانت المحكمة العليا بالاتحاد الأوروبي (محكمة العدل الأوروبية) إسبانيا في ديسمبر الماضي بسبب تجاوزها بشكل كبير الحدود القصوى لثاني أكسيد النيتروجين، الملوث للهواء على مدار أعوام طويلة.. وجاء في قرار المحكمة في لوكمسبورج أن أسبانيا انتهكت قانون الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن.
يشار إلى أن قوانين الاتحاد الأوروبي تنص على ضرورة "أن تكون مستويات ثاني أكسيد النيتروجين في الجو أقل من 40 ميكروجرام لكل متر مكعب في المتوسط خلال العام".
جدير بالذكر أن هذا الإدانة لم تقترن بعقوبة لكن المفوضية الأوروبية يمكن أن تفرض غرامة على أسبانيا إذا لم تتخذ أي إجراء.. وتعد انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين التي تفرزها الاختناقات المرورية ومحركات الديزل مع الجسيمات الدقيقة (PM10) أحد الأسباب الرئيسية لتلوث الهواء، وسبب عدة آلاف من حالات الوفيات المبكرة كل عام في أسبانيا، وذلك وفقا لوكالة البيئة الأوروبية.