على الرغم من دخول فصل الشتاء الذي يتميز ببرودة شديدة مع انتشار الثلوج، تشهد أوروبا ظروفًا مناخية مختلفة هذا العام، حيث تتمتع بطقس دافئ على غير العادة، ولأول مرة في تاريخها ترتفع درجات الحرارة في هذا التوقيت، فلا يزال الأوروبيون يتجهون إلى الشواطئ للاستمتاع بأشعة الشمس.
وقال الدكتور حسان التليلي، المتخصص في السياسات البيئية، إن صيف 2022 كان ذو درجات حرارة عالية وتسببت هذه الموجة غير المسبوقة في فترة جفاف أدت إلى إفراغ خزانات المياه والسدود من ربع مياهها، كما تسببت في أزمة كبيرة بمياه الشرب في آلاف القرى في فرنسا على سبيل المثال.
وتابع: " الأوروبيون كانوا يتمنون أن تهطل أمطار غزيرة في فصل الخريف والشتاء حتى تمتلئ الخزانات مرة أخرى".
وأضاف الخبير البيئي، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، أن القارة العجوز تشهد حاليًا ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق في تاريخها، وهذه تبعات وانعكاسات كثيرة سلبية للتغير المناخي على أوروبا.
وأشار إلى أن اللجنة الدولية المعنية بالتغير المناخي كانت تتوقع هذا الطقس منذ سنوات عديدة، وتكتب في تقاريرها المرحلية أن فترات ارتفاع درجات الحرارة ستكون تقريبًا الاتجاه الأهم ليس على مستوى أوروبا فحسب، بل على مستوى العالم، وهذا ما يحدث اليوم، على حد قوله.