من واشنطن إلى أمريكا اللاتينية إلى أوروبا.. تنديد باقتحام مقار السلطة فى البرازيل

من واشنطن إلى أمريكا اللاتينية إلى أوروبا.. تنديد باقتحام مقار السلطة فى البرازيلالبرازيل

عرب وعالم9-1-2023 | 08:39

اقتحم المئات من مناصري الرئيس البرازيلي السابق اليميني المتطرّف جايير بولسونارو الأحد مقار الكونجرس، والمحكمة العليا، وقصر بلانالتو الرئاسي في برازيليا، بعد أسبوع من تنصيب لويز إيناسيو لولا دا سيلفا رئيساً للبلاد.
وأدان الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا اقتحام "مخربين فاشيين" مقارّ الكونجرس والمحكمة العليا والقصر الرئاسي. وقال: "سنجدهم كلّهم وسيُعاقَبون جميعًا"، مشدداً على أن "الديموقراطية تضمن حرية التعبير، لكنها تتطلّب أيضاً احترام المؤسّسات".
ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الهجوم الذي شنّه مؤيّدون لبولسونارو بـ "مشين".
وكتب بايدن "أدين الاعتداء على الديموقراطية وعلى التداول السلمي للسلطة في البرازيل والمؤسسات الديموقراطية البرازيليّة تحظى بدعمنا الكامل، وإرادة الشعب البرازيلي لن تُقوض. أتطلع إلى مواصلة العمل مع لولا".
وكتب وزير خارجيّته أنتوني بلينكن على تويتر "استخدام العنف لمهاجمة المؤسسات الديموقراطية يبقى على الدوام أمراً غير مقبول".
وبدوره، كتب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان "الولايات المتحدة تدين أي محاولة لتقويض الديموقراطية في البرازيل".
وشدد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور على دعمه للولا. وقال على تويتر: "محاولة الانقلاب في البرازيل مستهجنة وغير ديموقراطية". وأضاف "لولا ليس وحده، إنه يحظى بدعم القوى التقدمية لبلاده والمكسيك والأمريكيتين والعالم".
وقال الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز إن دعمه ودعم الشعب الأرجنتيني للولا غير مشروط في مواجهة هذه المحاولة الانقلابية.
وقال الرئيس التشيلي غابرييل بوريك عبر تويتر إن "الحكومة البرازيليّة تحظى بدعمنا الكامل في مواجهة هذا الهجوم الجبان والدنيء على الديموقراطيّة".
ودعت الحكومة التشيلية من جهتها إلى عقد جلسة خاصّة للمجلس الدائم لمنظمة الدول الأمريكيّة.
وأدان الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس ألماغرو "الاعتداء على المؤسسات في برازيليا والذي يشكل عملاً مرفوضاً واعتداءً مباشراً على الديموقراطية". وكتب "هذه الأفعال لا تُغتفَر وهي فاشيّة بطبيعتها".
ودان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو "الجماعات الفاشيّة الجديدة" التي تسعى إلى الإطاحة بلولا.
ومن جهته، أبدى الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل تضامنه، وأدان ما وصفها بأعمال مناهضة للديموقراطيّة تهدف إلى "إثارة الفوضى وعدم احترام الإرادة الشعبيّة".
وقال وزير خارجية بوليفيا روخيليو مايتا إن الأحداث في البرازيل أظهرت أن أمريكا اللاتينية تواجه تحدّياً يتمثل في "الدفاع عن ديموقراطياتنا عبر منع انتصار خطاب الكراهية".
وأدانت كندا الاقتحام مؤكدةً "دعمها الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا والمؤسسات الديموقراطية في البرازيل".
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في تغريدة إن "احترام الحق الديموقراطي للناس أمر بالغ الأهمية في أيّ ديموقراطيّة، بما في ذلك بالبرازيل".
وأعرب رئيس المجلس الأوروبّي شارل ميشال عن "إدانته المطلقة" للاقتحام وكتب على تويتر "الدعم الكامل للرئيس لولا دا سيلفا الذي انتخبه بشكلٍ ديموقراطي ملايين البرازيليّين بعد انتخابات نزيهة وحرّة".
وعبّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن التأييد نفسه، قائلًا إنه شعر بـ"الذهول" من أعمال "المتطرّفين العنيفين". وكتب "الديموقراطية البرازيلية ستسود على العنف والتطرف".
وقالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا إنها "قلقة جداً". وكتبت على تويتر "الديموقراطيّة يجب أن تُحترم دائما"، مضيفة أن البرلمان الأوروبي يقف "إلى جانب" لولا "وكل المؤسّسات الشرعية والمنتخبة ديموقراطياً".
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "احترام المؤسسات الديموقراطية" في البرازيل، مشدّداً على "دعم فرنسا الثابت" للرئيس لولا.
واتهم المرشّح الرئاسي السابق، اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون، عبر تويتر، "اليمين المتطرّف" البرازيلي بـ"محاولة الانقلاب ضد الرئيس اليساري الجديد لولا، على شاكلة ما فعله ترامب".
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني على تويتر إن الهجوم الذي شهدته البرازيل "لا يمكن أن يتركنا غير مبالين".
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إنه يدعم "الحكومة المنتخبة ديموقراطياً" في البرازيل، مندداً بـ"تصرّفات المجموعات التي تُعارض النتائج الشرعية".

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2