السينما ترفع شعار «عاش الهلال مع الصليب»

السينما ترفع شعار  «عاش الهلال مع الصليب»عاش الهلال مع الصليب

السينما المصرية منذ بداياتها، وهي تعكس طبيعة النسيج الوطني للشعب وتبرز مدى الوحدة الوطنية بين جميع طوائفه، ولم تغفل دورها فى مناقشة ومعالجة قضية الوحدة الوطنية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

فى البداية، قال الناقد السينمائي محمود قاسم، إن السينما لم تتجاهل العلاقة بين المسلمين والأقباط، بل أظهرت الحب والتسامح والوحدة الوطنية بينهم فى عدة أفلام منها فيلم « حسن ومرقص وكوهين» للمخرج فؤاد الجزايرلي والمُنتج عام 1954، وركز الفيلم على الدعوة للوحدة الوطنية والتعايش بين فئات المجتمع المصري بغض النظر عن دياناتهم آنذاك الإسلام والمسيحية واليهودية، التي كان معتنقوها وقتها شريحة أساسية فى مصر دون غضاضة أو وجود ما يعكر صفو علاقتهم أو يسبب أدنى حساسية فى مسألة الانتماء العرقي أو الديني، وهو الفيلم الذي لعب بطولته حسن فايق وعبد الفتاح القصري ومحمد كمال المصري الشهير بشرفنطح، وبعد ذلك بأربع سنوات قدمت النسخة النسائية من الفيلم التي حملت اسم «فاطمة وماريكا وراشيل.

وتابع: كما تعرض فيلم "أمريكا شيكا بيكا" للوحدة الوطنية، من خلال شخصية الطبيب المسيحي التي أداها الفنان عماد رشاد وهي تؤدي صلاة الجنازة على «الغمراوي» الذي توفي أثناء رحلة الأبطال إلى أمريكا فقام رفاقه المسلمون بدفنه والصلاة عليه دون أن يسأل أحد منهم عن ديانة الآخر، وأيضا فى فيلم «همام فى أمستردام» كان مشهد صليب أحمد السقا رائعاً. أما «فيلم هندي» فيؤكد على أن أغلى شيء يمكن للإنسان الحصول عليه هو الصديق مهما اختلفت الديانة، وهو ما تجسده قصة الفيلم من خلال الصديقين «سيد» المسلم و«عاطف المسيحي«.

كما أظهر فيلم «أم العروسة» للمخرج عاطف سالم، جانبا من الوحدة الوطنية من جانب الشخصية القبطية التي أداها الممثل القدير إسكندر منسي تجاه زميله فى العمل الفنان عماد حمدي، حين قام برد المبلغ الذي اختلسه الأخير من خزينة الشركة مضطراً ليدفع عنه الأذى ويحميه من العقاب القانوني، فهذا المشهد لخص الكثير من معاني الصداقة التي ربطت بين الزميلين، رغم اختلاف دياناتهما.

وأيضا فيلم «الرهينة» الذي قام ببطولته الفنان أحمد عز وياسمين عبد العزيز وأخرجته ساندرا نشأت، أبرز فى بعض مشاهده العلاقة بين المسيحيين والمسلمين، وذلك من خلال العلاقة التي جمعت بين عدد كبير من الشباب المسيحي والمسلم المهاجر خارج البلاد للبحث عن لقمة العيش والعمل، حيث جمعتهم جميعا حجرة واحدة، إضافة إلى قيام كل فريق منهم بممارسة طقوس العبادة الخاصة به فى نفس الحجرة.

أضف تعليق