أكد عضو
مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، عثمان مجلي، أن البيانات والإدانات لردع
مليشيا الحوثي الإرهابية في حربها على الشعب اليمني لم تعد كافية وأن قصف المدنيين بالصواريخ والطائرات المسيرة والقتل اليومي الذي تمارسه الميليشيات الحوثية دون الالتزام بالهدنة تجاوز مستوى الردع بالإدانة أو البيان فقط ويتطلب موقفا دوليا حازما لوقف مسلسل الانتهاكات اليومية التي تقوم بها الميليشيات.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية، في العاصمة الأردنية عمّان، مع سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، جابريل فينالس، أن طهران لا تريد السلام لليمن والمنطقة والإقليم والدليل استمرارها في تهريب الأسلحة بكميات كبيرة إلى اليمن، وما أعلن عنه الأسطول الأمريكي الخامس إلا جزء يسير مما يصل للحوثي، معتبرًا أن إيران مستمرة في تأجيج الصراع في اليمن.
وقال "نحن حريصون على السلام وعودة ملايين اليمنيين إلى ديارهم ومناطقهم، ولن نقبل بالأفكار الإرهابية التي يريد فرضها الحوثي على كافة أبناء الشعب اليمني، وقد قدمنا لأجل السلام الكثير من التنازلات ونتطلع لضغط حقيقي وفعّال من قبل المجتمع الدولي لتثبيت السلام الذي يتوق إليه شعبنا، الذي يعاني من آثار الحرب التي أشعلها الحوثي وخصوصًا أبناء محافظة صعدة الذين كانوا أول من اكتوى بنار هذه الميليشيات حيث دُمرت منازلهم وممتلكاتهم، وعانوا مبكرا من ممارسات الميليشيات الحوثية التي امتدت لاحقًا إلى باقي المحافظات بعد الانقلاب في سبتمبر 2014".
واعتبر مجلي أن أي مشاورات مع مليشيات الحوثي الإرهابية هي إهدار للوقت، حيث أن قرار الميليشيات الحوثية ليس بيدها ولكن في طهران التي تسعى لتحقيق أهدافها عبر تزويد تلك الميليشيات بالطيران المسير الذي يهاجم الشعب اليمني ودول الجوار.
من ناحيته، أكد سفير بعثة الاتحاد الأوروبي، أن رؤية الاتحاد الأوروبي الثابتة في دعم مجلس القيادة الرئاسي، معبرًا عن سعادته بهذا اللقاء وحرصه على تقديم الدعم اللازم بما يحقق السلام في اليمن، مؤكدًا حرصهم على تشجيع كافة الأطراف التي تدعم الحوثيين للانخراط مع المبعوث الأممي في حوار جاد لحث الحوثي للالتزام بالسلام.